في ظل سيادة قيم وقناعات شيخ العقل وغياب القوى الوطنية الديموقراطية، والبحث عن المحاصصة بدعم صهيوني سنشهد ما هو أسوأ من هذا المشهد المقزز والمريب.
ولعل ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطلاب من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، يغادرون السكن الجامعي في دمشق.. وما أثاره من جدل واسع على تلك المواقع.. يؤكد أن غياب القوى المدنية وذوبانها في إناء شيخ الطائفة سيذهب بمستقبل هؤلاء جميعاً.. ويغيّب صورتهم الحضارية المفترضة بالتأثير والتأثر والتفاعل الخلاق.
على كل لقد أثار الفيديو استنكارا واسعا في الشارع السوري، إذ يظهر فيه مغادرة الطلاب للسكن الجامعي الواقع على اتستراد المزة في دمشق، لا سيما أنه جاء بعد فترة شهدت توترات غير مسبوقة في أماكن تجمعات الطائفة الدرزية في سوريا، سواء في مناطق جرمانا أو أشرفية صحنايا بريف دمشق أو محافظة السويداء..
والتي كانت بفعل الإملاءات الصهيونية للمجمع الديني الطائفي القذر.. الرافض للتعايش مع أبناء سورية بمعزل عن انتماءاتهم الدينية والجهوية والاجتماعية والعرقية.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاقات لضبط الأمن في المناطق الثلاث بصيغ مختلفة، إلا أن الاتجاهات الانفصالية الأقلوية المجرمة، ما تزال تثير المخاوف بين صفوف الطلبة من تجدد الهجمات من جماعات وصفت بالخارجة عن القانون، تحت شعارات طائفية، رغم عدم وجودها من الأصل، وأن من يحاول تأجيجها هي المحاولات المحمومة توطئة لافشال بناء الدولة الوطنية الديموقراطية.
