أثارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نقاشا حادا، يوم الجمعة، في إسطنبول خلال لقائها مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، داعيةً تركيا إلى “احترام” قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان.
وشددت وزيرة الخارجية الألمانية على أن “قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن عثمان كافالا يجب أن يطبق”.
وقالت الوزيرة التي تقوم بأول زيارة لها إلى تركيا وستزور أنقرة السبت: “حتى لو كان من الصعب سماع ذلك، يجب أن يقال”.
ليرد نظيرها التركي، محتجّا: “لماذا تشجع ألمانيا جميع البلدان على استبعاد تركيا من مجلس أوروبا”، قبل أن يعدد بلدانا قال إنها لا تمتثل لقرارات هيئة حقوق الإنسان الأوروبية وهي “اليونان وفرنسا والنروج وألمانيا”، وفق تعبيره.
وأضاف قائلا: “لماذا لا تذكرون اليونان ولكن تركيا فقط؟ لماذا تذكرون كافالا؟ لأنكم استخدمتموه”، متهماً رجل الأعمال والناشر مجددًا بـ “تمويل” التظاهرات الكبرى المناهضة للحكومة في عام 2013.
ورد تشاووش أوغلو على تعليق الوزيرة الألمانية بشأن العمليات في الشمال السوري، بالدعوة لألمانيا بالنزول إلى ميدان المعركة إذا كانت تريد مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المصنف على لوائح الإرهاب.
وأشار إلى أن تنظيم “YPG”، الذراع السورية لحزب “العمال الكردستاني”، يشكل خطرا على تركيا، وأضاف: “لا علاقة لداعش أبداً بهذا الأمر. إذا كنتم تريدون مكافحة داعش فإن عليكم النزول مثلنا إلى الميدان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإرهابيين الأجانب”.