اتهم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، لوبيات صهيونية بمحاولة محاصرة الجزائر بجرّ تونس نحو التطبيع معها بعد المغرب.
وقال في كلمة افتتاحية للمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بولاية القيروان، إن “هناك حملات تقوم بها صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وتقودها روبوتات إلكترونية من اللوبي الصهيوني والمخابرات الأجنبية لمسألة جوهرية، ليس محبة في تونس أو في حرية التعبير”.
وأضاف: “هذه الحملات الإلكترونية باطنها مصالح جيوسياسية تتعلق بمحاور إقليمية تونس اليوم جزء لا يتجزأ منها، خاصة بعد تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، في مساع لإخضاع تونس للتطبيع لمحاصرة الجزائر”، حسب تقديراته.
من جهتها، تداولت وسائل إعلام أجنبية نقلا عن مواقع إسرائيلية مطلع يونيو الجاري، أنباءً عن “محادثات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل بشأن تقارب تطبيعي محتمل”.
ولمحت المصادر، إلى أن “الخطوة تواجه صعوبات من المعارضة التونسية، وأيضا من الجزائر التي تحاول إفشالها”.
بدورها، ردت وزارة الخارجية التونسية على الأخبار ببيان رسمي، أكدت فيه أنها “تنفي نفيا قاطعا ما تروج له بعض المواقع التابعة للكيان الإسرائيلي من ادعاءات باطلة عن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس”.
وأضافت: “تلك الأطراف تنشر إشاعات متكررة للمس من صورة بلادنا وموقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم”.
من جانبه، نفى وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة الأسبوع الماضي، وجود أزمة بين البلدين، مؤكدا أن “الجزائر حريصة على نجاح تونس واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، وأنها “تحترم خيارات قيادتها، وتثق في قدرتها على خدمة مصلحة تونس في المرحلة المقبلة”.
المصدر: وكالات