بقلم: إياد مصطفى
كفاكم تكاذباً وكفاكم تلفيقاً، فالنظام الطائفي القذر في سورية، وغيره من أنظمة الطوق المجاورة لفلسطين المحتلة، وجدت لتشكل حارساً أميناً للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين..
اليوم، بعد أن سقطت المنظومة الأمنية الإقليمية بسقوط نظام بشار الأسد الطائفي بسورية، وأصبحت إسرائيل خارجها باعتبارها حجر الزاوية بالمنظومة الأمنية الإقليمية.. تلقف إسرائيل على عجل من أمرها، كلمة السر بالموافقة الأمريكية لتدمير عوامل القوة التي يمتلكها الشعب السوري.. بما في ذلك الأسلحة والعتاد، التي كانت فيما مضى مكدسة لحماية أمن دولة الكيان الصهيوني في فلسطين..
لكن ليعلم الجميع، أن القادم سيجعل أمريكا وإسرائيل وبقايا المنظومة الحامية لدولة الكيان الصهيوني، يندمون على كل ما يجري من تدمير يطال المعسكرات والمعدات والبنى التحتية العسكرية في سورية..
تحت أنظار النظام العربي المنحط والخائن لتطلعات الأمة..وانحياز العالم لدولة الاحتلال الصهيوني والهادف إلى إخراج الأمة من دائرة الفعل الحضاري بمضامينها الإنسانية..
وستكون نهاية الكيان متطابقة بكل الأحداث التي شهدنا تجلياتها، تماماً مثلما حدث في سورية بالأيام القليلة الماضية، والتي طوت مرحلة سوداء في تاريخ العرب جميعاً ليدخل العرب والعالم مرحلة جديدة تحميل الكثير من المتغيرات الكبرى غير المتوقعة..
ناهيك أن أمريكا، ستعود صاغرة إلى ما خلف الأطلسي، لتعيد تاريخها غير المجيد وليعود رعاة الأبقار “الكاوبوي” نموذجاً لذاك التاريخ التافه غير المشرف..
من يعيش أكثر سيرى النتائج بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان كبيرة في الأيام القليلة أو الكثيرة القادمة، فالوقت مهما طال أوقصر، ستبقى الأمور كلها متعلقة بخواتيمها لا أكثر.