بقلم: إياد مصطفى
لم يعد الأمر نخفياً على أحد، فالبحث عن أدوار إقليمية مدفوعة بقيم قومية عنصرية، لن تظلل بشعارات طائفية بعد الآن..
خاصة وأن العالم بسنته وشيعته ومسيحييه ويهوده وبوذييه، وكل ديانات الأرض، تعرف العلاقات الغربية الإيرانية وعلى رأسها العلاقات الأمريكية- الإيرانية بشقيها الأمني والسياسي من جهة والعلاقات القذرة الإيرانية السعودية من جهة أخرى..
أكثر من ذلك أن العالم يعرف أن الإمارات بكليتها مستعمرة إيرانية بترتيب غربي، محدد الأهداف والغايات المرجوة من ذلك.. وكل السلوكيات السياسية وغيرها مكشوفة ومعروفة ومحددة.
حتى قصة الدفاع عن المراقد الدينية وغيرها من شعارات، العالم يدرك أن ثمتة تشيع عربي لا يقوم على الأحقاد ضد العروبة والإسلام، وهناك تشيع فارسي ضد العرب والعروبة والإسلام..
المهم اليوم بات لزاماً على ملالي إيران أن تذهب بكليتها لإقامة علاقات أخوية واضحة مع المنطقة، بعيداً عن الدسائس وبيع الأوهام لبعض المغفلين في المنطقة..
لأن الواقع الداخلي الإيراني بات على فوهة بركان المفاجئة الكبرى، التي ستحول إيران بين ليلة وضحاها إلى كتلة من اللهب، ستأكل الأخضر قبل اليابس..
لحظتها لن يقوى الحلفاء الأمريكيين من إطفاء جذوة ألسنة اللهب، التي تنبعث من كتل النار المتدحرجة، والتي ستجعل من إيران خمسة دول أو ما يقل عن ذلك، لأن الولاءات والخيارات جاهزة للبلوش والعرب والأذر والكرد وحتى للفرس.