سياسة عربي قضايا اجتماعية

نصر الله.. بعد انهيار الهيكل..يتنصل من المسؤولة

على وقع الانهيارات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وبالرغم من ادعاءاته على قدرته استيراد المحروقات من ايران مؤكداً على مقولة “لن نجوع”، الا ان الواقع بات مختلفاً حيث غرق لبنان في الظلام والفقر والجوع. قبالة ذلك وبعد انهيار الهيكل على رؤوس اللبنانيين، بات يتنصل من المسؤولية، حتى الأخلاقية، التي غالياً ما يستخدمها رجال الدين بذرائعية مفرطة.. يندى لها الجبين.

وفي كلام منفصل عن الواقع قال أمين عام حزب الله “حسن نصرالله” إلى أنه “عندما نواجه أحداثاً وتطورات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية ولها انعكاسات علينا وعلى من حولنا، هنا يجب علينا أن نبحث عن تكليفنا، وعندما يتكلم أي واحد منا في هذا البلد هذا له نتائجه وتبعاته على مصير الناس ومستقبلهم”.

وتابع خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي اليوم الجمعة، قائلاً: “أقول للاخوة دائمًا أنني اتمنى ان أعمل مبلغًا بين الناس وفي الجبهة ولا أتحمل مسؤولية القرار لأنها مسؤولية كبيرة وخطيرة جدًا”.

وتابع: “الناس في ظل هذه الأوضاع هم شركاء في هذه المسؤولية، وبعد ما يقارب 30 عامًا في مسؤوليتي في هذه المسيرة، في هذه الـ30 عامًا أعرف جيدًا ما هو ثقل المسؤولية”، مضيفاً: “لا شك أن حزب الله اليوم هو أكبر الأحزاب اللبنانية، وهذه ايجابية لكنها ترتب مسؤوليات”.

وأردف: “من الاسقاطات التاريخية اليوم هناك من يقول أين نحن من الحسين (ع) وكيف نصبر على هذا الوضع الذي نحن فيه؟ الحسين(ع) قام من أجل أهداف عظيمة فلا نحجمه في معركة صغيرة هنا أو هناك”. 

ولفت إلى أن “البعض يصور القضية وكأننا اذا لم نحمل السيف من اجل المازوت يعني أننا تخلينا عن الحسين(ع)! هذا لا يصح يجب أن ننتبه للاسقاطات التاريخية”، مؤكداً أنه “هناك من ينتقد ولديه تقييم بشكل مختلف علينا مناقشته وهدايته وهذه مسؤوليتنا لا أن نهاجم المنتقدين ونخسرهم، لأن هدف الضغط أن تقع الناس في الحيرة والتشكيك”.

وتابع: “أحد أشكال المواجهة هو أن تبادر الى الشرح والتواصل والتبيين”، دعياً الناس الى أن “تتحمّل بعضها وتستوعب بعضها، فالظروف الصعبة تضغط على الناس وتتركهم في حيرة واعتراض وتساؤلات وهذا طبيعي ويحصل حتى عند الخواص”.
الحسن يا سيد حسن قام ليدافع عن الأهداف النبيلة، التي يحملها الدين بين ظهرانيه، وأهمها الأمن السياسي الذي يحمي الناس من الخوف، ويحمل لهم العدالة الاجتماعية.. والأمن الغذائي، أم أنك نسيت رحلة الشتاء والصيف؟!! بل نسيت ما قاله الإمام علي أبو الإمام الحسين، لو كان الفقر رجلا لقتلته.. يحق لك أن تنسى، بعد أن عملت أنت وجماعتك قاطع للطريق في سورية، وارتكبتم جرائماً يندى لها التاريخ.. وكأني أراك هذه الأيام، أنك نسخة تتجدد ليزيد بن معاوية قاتل الحسين لا أكثر.