دولي

نتنياهو يصف متظاهرين ينتظرونه في نيويورك بـ”أصدقاء إيران والسلطة الفلسطينية” ويثير ضجة داخل إسرائيل

نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إحداث عاصفة الليلة (بين الأحد والاثنين)، قبيل مغادرته متوجهاً إلى الولايات المتحدة، عندما اتهم المتظاهرين ضده بأنهم “أصدقاء لمنظمة التحرير الفلسطينية وإيران”.

يبدأ نتنياهو زيارة للولايات المتحدة تستغرق ثمانية أيام، يلتقي خلالها بالرئيس جو بايدن في نيويورك ويلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وأشار نتنياهو قبل إقلاعه من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى الاحتجاجات المتوقعة ضده في كاليفورنيا ونيويورك، قائلا: “من ينظم الاحتجاج مجهز بأموال كثيرة، يتم تمويل التظاهرات. لقد فعلوا ذلك حتى يصبح قطع الطرق أمرا طبيعيا ورفض الخدمة العسكرية أمرا طبيعيا، وهم يشوهون سمعة إسرائيل أمام الأمم. إنه أمر طبيعي بالنسبة لهم. عندما كنت رئيسا للمعارضة، لم أفعل هذا. هؤلاء هم الأشخاص الذين هم أصدقاء منظمة التحرير الفلسطينية وإيران. لم يعد هناك ما يفاجئني”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي أقغدور ليبرمان – سبوتنيك عربي, 1920, 23.02.2023
ليبرمان مهاجما نتنياهو: أدخل البلاد في حالة فوضى عارمة ويسعى للقضاء على إسرائيل
23 فبراير, 14:38 GMT
ومن جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد على منصة “إكس” (تويتر سابقا) إنه “لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة. ولا يوجد شيء يساعد الإيرانيين أكثر من انقلاب حكومته”، في إشارة لخطة إصلاح القضاء التي تصفها المعارضة بالانقلاب.
وبحسب لابيد، فإن “اتهامه للوطنيين في الاحتجاج هي دليل آخر على الخلل الخطير في حكمه وقراءته للواقع”.

كما أشار رئيس “المعسكر الرسمي” المعارض، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، إلى تصريح رئيس الوزراء “الإشكالي”، وقال إن “هجوم نتنياهو خطير ويستحق كل الإدانة”.
وأشار إلى أنه “حتى لو لم نتفق على مسار العمل، فإننا نتحدث عن الوطنيين، عشاق الوطن. حتى ألف خطاب حارق في الأمم المتحدة لن يصلح الضرر الهائل الذي يلحقه نتنياهو بالمجتمع الإسرائيلي بسلوكه”.

وعلق أفيغدرو ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” على كلام نتنياهو موضحا: “المتظاهرون في إسرائيل وفي أنحاء العالم يحتجون ضدكم ولصالح دولة إسرائيل”.
وردا على ذلك، اتهم نتنياهو بأنه “صديق لإيران ومنظمة التحرير الفلسطينية” بقوله: “أنت من تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل، أنت من تفسد خيرة أبنائنا وبناتنا، وأنت شخص يثبت لنا جميعًا كل يوم أنك لا تتصرف إلا وفقًا لمصالحك الشخصية، حتى لو كان ذلك يعني أن البلاد ستحترق”.

وقالت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي: “لقد بنى نتنياهو حياته السياسية بأكملها على التحريض وسفك الدماء لقد فعل ذلك برابين، وهو يفعل ذلك الآن مع المتظاهرين في كابلان (شارع في تل أبيب يشهد تظاهرات متواصلة منذ بداية العام الحالي ضد نتنياهو). لقد حان الوقت للتوقف عن الصدمة من الأكاذيب والسم الذي يزرعه هذا الرجل والتظاهر بكل قوة لإعادته إلى بيته (إقالته)، في أسرع وقت ممكن”.

وتشهد إسرائيل منذ بداية 2022 تظاهرات حاشدة تتركز أغلبها في مدن تل أبيب والقدس، ضد خطة “إصلاح القضاء” التي يقول نتنياهو إنها تهدف إلى إعادة التوزان بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فيما تصفها المعارضة بالانقلاب وتقول إنها ستقضي على الديمقراطية.