
بقلم: عبد الكريم محمد
لحظة سجال ومشافهة مع من يتلقى الأوامر بتفيذ القرارات الحازمة.. متى ستشرعون باتخاذ خطوات جدية، في إغلاق المنفذ الترابي الشكالي لإيران ، الذي يوصلها إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط عبر اليابسة.. ومتى ستبقى روسيا تأكل الأخضر واليابس في سورية، ومستعمرة حميميم تدير العمليات المنظمة هناك، دونما رقيب أو حسيب، أو حجر قد ينغص عليها سؤددها الذي تعيشه بهدوء وكما يحلو لها.
تجاهل صاحبنا أو صاحبتنا والأمر سيان، إيران وكأنه لا يعرف بلداً أو لم يسمع يوماً ببلد إسمها إيران.. ليصب جام غضبه على الروس ومستعمرة حميميم.. هذه المرة على عكس المشافهات والمناكفات السابقة، قال اليوم بدأنا ندرك جيداً، خطورة بقاء نظام الأسد في سورية، بل وبدأنا ندرك أكثر، أننا يجب أن نقوض الوجود الروسي من خلال اغلاق المنافذ على المياه الدافئة..
وأن وصول الروس يجب إلى تلك البحار، يجب أن يقونن عبر المنافذ الدولية التي تشرف عليها تركية، وأن يكون المرور مشروطاً فقط بعبور المراكب التجارية والمدنية المحضة، التي تخدم مصالح شعوب المنطقة وحرية تنقل الأفراد وحسب..
وأننا لحسن الحظ، كنا قد أعددنا مع أصدقائنا كافة السيناريوهات المحتملة التي يجب اتباعها، بما في ذلك ردود الافعال وما يتوجب علينا اتخاذه، حسب المتطلبات وتقديرات المواقف الميدانية..
لم يعد يفصلنا عن الشروع في تنفيذ الخطوات المرسومة كخطط ميدانية على الأرض، سوى بعض الترتيبات اللوجستية.. وليعلم القاصي والداني، أننا نمتلك الشجاعة وشركائنا على الأرض لتنفيذ المهمة بأسرع مما يتصور الأعداء.
الأيام القادمة، ستشهد متغيرات لم تكن لتسكن في أذهانهم يوماً، لقد تغيرت الرؤى بل وخارطة التحالفات وأن التفاهمات ولت إلى غير رجعة.. لم يعد ثمة متسعاً من الوقت، وأن اختزال عامل الوقت وحده من يجلب الانتصار ويحدد ملامح الجغرافيا السياسية، على أرض الواقع..
وعليك أن تتذكر، أن المعركة فتحت على غاربيها، ولم يعد هناك الكثير من الأسرار للإفشاء بها، كل شيء أصبح واضحاً، ونحن من يمتلك إعطاء الأوامر ويقوى على تحديد لحظة صفر البداية.