أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إنشاء ميناء مؤقت على سواحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية بحرا إلى سكان القطاع، الكثير من التساؤلات حول إمكانية أن تكون هناك أهداف خفية لواشنطن، التي ربما تريد استخدام الميناء للتغطية عليها.
وتعرضت فكرة بايدن لانتقادات بسبب حديثه عن مساعدة سكان غزة في ذات الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في قتل الفلسطينيين.
ورأي البعض أن الميناء الذي أعلن عنه بايدن ربما يتحول إلى قاعدة تجسس أو نقطة انطلاق لعدوان عسكري ضد قطاع غزة.
وتواجه الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا داخلية وخارجية كبيرة بسبب مواصلة دعم إسرائيل في حرب غزة رغم مقتل 31 ألف فلسطيني وإصابة نحو 72 ألفا آخرين، وهو ما دفعها لإرسال بعض المساعدات عبر الجو والإعلان عن خطتها لإنشاء ميناء مؤقت لإدخال المساعدات إلى غزة بحرا.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، فإن الميناء المؤقت يتطلب مشاركة ألف جندي أمريكي في عملية إنشائه، التي تحتاج إلى نحو شهرين حتى يمكنه العمل بكامل طاقته، وهو ما دفع البعض للتساؤل، كيف لهذه الفكرة أن تساعد سكان غزة، الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة من المفترض أن يكون قد تم إرسالها للقطاع في وقت سابق، كما يقول الأكاديمي الكويتي بدر السيف، الذي أوضح أن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لن يغير الواقع.
أما بيان لجنة الإنقاذ الدولية، فقد أكد أن فكرة إنشاء ميناء مؤقت تحتاج إلى أسابيع بينما يمكن لواشنطن استخدام نفوذها لدفع إسرائيل نحو رفع الحصار عن القطاع والسماح بحركة المساعدات دون عوائق.