دولي

من هو تيم والز مرشح كامالا هاريس لمنصب “نائب الرئيس”؟

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا عن حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، المرشح المحتمل ليكون نائبًا لكامالا هاريس، بحال فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن والز استحوذ على اهتمام متداولي الشبكة العنكبوتية خاصة من خلال تلخيصه بإيجاز لكيفية نظره للجمهوريين بعبارة؛ إنهم غريبون.

وتقول الصحيفة إن مقاطع مصورة عديدة انتشرت لتيم والز على نطاق واسع، ما عززه كصوت وطني لحملة كامالا هاريس – واختيار محتمل للترشح إلى جانبها في منصب نائب الرئيس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر لا يقتصر على “الغرابة” في كل شيء، فقد كان “والز” قادرًا على الاطلاع على قائمة بما يريده الديمقراطيون، ومنحه عمله كحاكم خلال فترة لافتة للديمقراطيين في ولايته، فرصة للاطلاع على خيارات الناخبين والسياسات المنطقية التي يؤيدها حزبه.

وأفادت بأن والز البالغ من العمر 60 عامًا، وُلد ونشأ في بلدة صغيرة في نبراسكا وكان مدرسًا، أولاً في الصين، ثم في نبراسكا، وأخيرًا في مانكاتو، مينيسوتا، حيث قام بتدريس الجغرافيا، ودرب فريق كرة القدم في المدرسة الثانوية.

ونقلت “الغارديان” عن ديفيد هوج، أحد المدافعين عن السيطرة على الأسلحة وأحد مشجعي والز قوله: “بصراحة، الكثير من السياسيين ليسوا أشخاصًا عاديين، إنهم لا يعرفون كيفية التحدث إلى الأشخاص العاديين.”

وتقول الصحيفة إن والز ظهر على طبيعته كمدرس صريح، ومدرب كرة قدم للشباب في أمريكا.

وأفادت بأن والز “ترشح في العام 2018، لمنصب حاكم مينسوتا وفاز، ثم دافع عن المقعد بنجاح في العام 2022، وهو الآن رئيس جمعية الحكام الديمقراطيين، وهو المنصب الذي منحه شهرة وطنية في العام الماضي حيث دافع أولاً عن بايدن، والآن يدافع عن هاريس”.

وحصل الديمقراطيون في مينيسوتا على حكومة ثلاثية ضيقة، في العام 2022، حيث سيطروا على مجلسي المجلس التشريعي ومجلس الحاكم.

وبدأ والز وزملاؤه في المجلس التشريعي التعامل مع قضايا مهمة حققوا فيها انتصارات سياسية مثل تقديم الوجبات المدرسية المجانية للطلبة، والسماح بالإجهاض، والحماية والقيود على الأسلحة، والماريجوانا القانونية.

وتقول الصحيفة إنه إذا أراد الديمقراطيون أن يروا كيف سيبدو حكم حزبهم، فإن ولاية مينيسوتا هي مثال على ذلك على الرغم من الانتقادات الموجهة لوالز وزملائه بتبينهم سياسات ربما تكون ليبرالية للغاية بالنسبة إلى المسرح الوطني.

ونقلت الصحيفة عن تيم رايان، النائب الديمقراطي الأمريكي السابق من ولاية أوهايو الذي عمل مع والز في الكونجرس قوله إن “تيم والز مجرد رجل غريب الأطوار”.

ويتذكر رايان مقطعًا حديثًا ذكر فيه والز أن ولاية مينيسوتا، احتلت المرتبة الأولى بين الولايات الثلاثة الأكثر سعادة في البلاد.

وتشدد الصحيفة على أن هناك تحولاً كبيرًا يشعر به الديمقراطيون منذ أن أعلن بايدن أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه ويتمثل هذا التحول في أن هناك تركيزًا أقل على العواقب الوخيمة المترتبة على انتخاب ترامب مرة أخرى ــ رغم أن هذه العواقب لا تزال بالتأكيد جزءًا من الدافع ــ مقابل المزيد من التركيز على تفصيل ما يريد الديمقراطيون أن يفعلوه إذا فازوا بالرئاسة.

ونقلت عن السيناتور الأمريكية السابقة هايدي هايتكامب من داكوتا الشمالية قولها إن “صراحة والز ناجحة لأنها حقيقية وإذا ما قارنا ذلك مع اختيار ترامب لنائب الرئيس جي دي فانس فسنجد أن الأخير هو نقيض ما هو عليه تيم والز”.

وتابعت: “تيم هو شخص طبيعي، ويتمتع بخلفية فريدة في هذه الأوقات، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في الجزء الذي أعيش فيه من البلاد”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى التقدميين الذين اصطدموا في بعض الأحيان مع والز بشأن سياسته في ولاية مينيسوتا، يشجعونه أيضًا.

وتقول إليان فرحات، المديرة التنفيذية لمنظمة “تيك أكشن مينيسوتا TakeAction MN” إنها ومنظمتها اختلفوا بشدة مع والز على مر السنين، لكنه كان شخصًا يتحرك ويغير موقفه بناءً على ردود الفعل”.

وأشارت إلى أن والز قدّم تبرعات للأعمال الخيرية بعد إطلاق النار الجماعي في لاس فيغاس، في العام 2017، ودعم حظر الأسلحة الهجومية بعد إطلاق النار في مدرسة، العام 2018، في باركلاند، فلوريدا. أثناء توليه منصب الحاكم، ووقع على مشاريع القوانين التي تقيد الأسلحة.

وفي المقابل رأت الصحيفة أن أكبر عيب لاختيار والز كنائب للرئيس وميزة بالنسبة للاختيارات الأخرى في القائمة المختصرة، مثل حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو – هو جغرافية والز.

وتابعت تقول: “ولاية مينيسوتا ليست ولاية متأرجحة، على الرغم من أن ترامب قال إنه يعتقد أنه قادر على الفوز بها، ومع ذلك، فمن المحتمل أن يؤدي استبدال جو بايدن إلى إخراج الولاية من المنافسة”.

ومن المآخذ الأخرى أنه من المؤكد أيضًا أن الجمهوريين سيثيرون احتجاجات، العام 2020، بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينابوليس مينيسوتا مما سيربط والز، الذي كان حاكمًا في ذلك الوقت للولاية بعواقب هذه الحادثة”.

وخلصت الصحيفة إلى أن خلفية والز كمدرس ومحارب مخضرم من إحدى مناطق الكونجرس التي صوتت عادة لصالح الجمهوريين ستساعده في تعزيز موقفه، وحتى ولو لم يكن والز هو نائب الرئيس المقبل سيستمر في حملته الانتخابية لتعزيز هاريس في السباق الرئاسي.