آراء

من قال أن الوقوف خلف الظلم أو التماهي مع الظلمة نذر من العقلانية؟!!

بقلم: علي محمد

أياكم والديمومة في سوق المبررات الواهية المريضة الباحثة عن قشور، كالبعير الجائع الباحث عن شوكة بالصحراء.. فالعقلانية بكل المعاني هي الوقوف بوجه الظلم والظلمة، أينما كانوا وأينما حلوا على هذه الأرض.. 

فلقمة الزقوم التي يسميها البعض بلقمة العيش، لا يمكنها أن تدفعك للوقوف مع الظلم والتماهي مع الظلمة.. وعليك أن لا تستل الكذب سلاحاً لتدخل في مقولات وسجالات العقلانية، فالمواقف الداعمة للظلم والظلمة، هي بكل المقاييس مواقفاً جهنمية لا ترقى إلى ما يقال عنها بالمواقف حتى النبيلة.. 

فالظالم أياً يكن موقعة وأياً تكن وظيفته، هو كلب مسعور لا ينفع معه إلا حملات الصيد التي تقوم بها جمعيات الحماية الآدمية، خوفاً من حالات الكلب إذا ما لامسها هذا الظالم.. فلا النيافة ولا السيادة ولا الإمارة تبنى بالظلم والكلب.. لأن العدالة شرط الديمومة..