بقلم: عبد الكريم محمد
عندما تكسو الدياثة والجبن وجه الأرض، من حق الأنذال أن يتحولوا لفراعنة أو ما يشبه الفراعنة، كما لو كانوا على شاكلة فزاعات العصافير المنصوبة في المزارع..
اليوم وقبل عشرات السنوات من هذه اللحظات الدامية، ترجلت الذكورة وابيحت الأنوثة لعابري السبيل وشذاذ الآفاق، لتنجب في هذه الأمة جيوشاً من الزنادقة وأبناء السفاح.. بل أصبح المشهد لقيطاً كما لو أن الأمة ماخوراً للدعارة..
هذه الأمة التي تحولت إلى مطية، لكل أشباه الرجال وزناة الأمم.. هذه الأمة المحكومة بمجموعة من اللصوص والقوادين ومروجي الدعارة.. أمة الملوك والرؤساء والأمراء والوزراء وأبناء الزنى وبائعات الهوى..
أمة لا يهمها إلا ما قاله جلالة الملك وسيادة الرئيس المفدى عن تاريخه الزاخر بالتلفيق والانتصارات الوهمية.. أمة تنام على جنبات الرذيلة، مستظلة بورقة توت العاهرات.. وقبح مفتي السلاطين، الذين يعيشون على كذبة الأخذ بالأسباب، ليحول الرعية إلى ركام من اللصوص والسفلة.. وليصبح الجبن ديدناً.
المهم من حقك أيها القاتل، أن تكون فرعوناً في لحظة غابت معها الرجولة، وبات الزبد سيلاً لا يحمل إلا القذارة وبعض من بقايا أوراق بالية، كانت تسمى بصفحات التاريخ الناصعة أو الزاخرة بالانتصارات.. وتبخر ما ينفع الناس ليعود إدراجه من حيث أتى، لأنهم لا يستحقون حتى الرحمة..