فجّر انتحاري نفسه بالقرب من شاحنة تقل ضباط شرطة في طريقهم لحماية عاملين في مكافحة شلل الأطفال بالقرب من مدينة كويتا في إقليم بلوشستان، اليوم الأربعاء.
أسفر الهجوم عن مقتل ضابط شرطة وثلاثة مدنيين من نفس العائلة كانوا مسافرين في سيارة قريبة. وقال مسؤولون إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 23 آخرين، معظمهم من رجال الشرطة.
وقال ضابط الشرطة غلام عازفر محسر، إن الهجوم وقع بينما كان رجال الشرطة متجهين إلى عمال مكافحة شلل الأطفال في إطار حملة تطعيم على مستوى البلاد انطلقت يوم الاثنين.
وذكر أن الانفجار كان قويا لدرجة أنه أسقط الشاحنة التي كانت تقل ضباط شرطة في واد، وأن التفجير ألحق أضرارا أيضا بسيارة قريبة تقل أفراد أسرة، مؤكدا أن حملة مكافحة شلل الأطفال ستستمر حتى بعد الهجوم.
ندد الرئيس الباكستاني عارف علوي ورئيس الوزراء شهباز شريف ومسؤولون آخرون في بيانات منفصلة بالهجوم، والذي جاء بعد يوم من سفر نائبة وزير الخارجية الباكستانية هينا رباني خان إلى كابول لمناقشة مجموعة من القضايا مع حركة طالبان الأفغانية.
تريد باكستان من حركة “طالبان” الحاكمة في أفغانستان ألا تسمح للمسلحين الباكستانيين باستخدام أراضيها لشن هجمات داخل البلاد التي شهدت عشرات الهجمات.
قالت جماعة “تحريك طالبان” الباكستانية إن الهجوم في بلوشستان استهدف الشرطة “للانتقام” لمقتل المتحدث السابق باسمهم عبد الوالي، والذي قتل في تفجير في ولاية بكتيكا في أفغانستان في أغسطس/ آب.
