عربي

مقتل وإصابة وجهاء من عشيرة “البكارة” شرقي سوريا لـ”تأييدهم” القوات الروسية

أصيب أحد شيوخ قبيلة البكارة العربية بجروح بليغة، وقتل شقيقه في عملية استهداف جديدة، بعد يوم واحد من تأييده لعبور القوات الروسية الصديقة قرى (البكارة) في المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الأمريكي ومسلحين موالين له.

بينما اعتبر مقربون من النظام وروسيا، بأن ذلك يأتي يأتي ضمن حلقة جديدة من سلسلة الاغتيالات المستمرة التي تستهدف وجهاء وشيوخ القبائل العربية من المدافعين عن السلم الأهلي والرافضين للسياسات التي يتبعها “التحالف الأمريكي” وأدواته شرقي سوريا.

تفاصل العملية

وقالت مصادر عشائرية عبر منصات محلية ” إن “مجهولين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق الرصاص من موقع قريب على سيارة شيخ (عشائر البوصالح- قبيلة البكارة العربية)، الشيخ محمد أسعد البدر (65 عاماً)، ما أدى لإصابته بجروح بليغة في حين توفي شقيقه فاضل أسعد البدر الملقب بـ”حميد” (55عاماً) بالقرب من مفرق (الرضا) بمحيط قرية (جزرة البوحميد)، في أقصى الريف الغربي لمحافظة دير الزور”.

الشيخ محمد أسعد البدر

وتابعت المصادر أن عملية الاستهداف تمت أثناء خروج الشيخ البدر وشقيقه بسيارتهما الخاصة بعد أداء واجب العزاء بوفاة أحد أبناء قبيلتهم في قرية جزرة البوحميد، ظهر اليوم السبت 23 أكتوبر/ تشرين الأول، ما أدى لمقتل الشيخ فاضل البدر وإصابة الشيخ محمد بجروح بليغة أسعف على أثرها لأحد مشافي الرقة لتلقي العلاج.

وفي اتصال هاتفي مع الشيخ جاسم البدر أبو نصر، شيخ (عشيرة البوصالح -البكارة) المقيم في مدينة دير الزور، أكد لـ”سبوتنيك” بأن من يتحمل مسؤولية استشهاد ابن عمه (فاضل) وإصابة شقيقه الآخر الشيخ محمد أسعد البدر الذي يعتبر أكبر أفراد عائلة البدر سناً، هم الميليشيات المسيطرة على المنطقة والمسؤولة على حماية الناس كأمر واقع في إشارة إلى تنظيم “قسد”.

الشيخ فاضل أسعد البدر الملقب

ما هي الدوافع؟

وبيّن شيخ عشيرة (البوصالح) بأن ابن عمه، الشيخ محمد البدر، تم استهدافه اليوم إثر رفضه للمظاهرات التي خرجت بتشجيع من تنظيم “قسد” يوم أمس وقبل أمس من قبل مجموعة معروفة بانتمائهم السياسي لجهات معادية لسوريا، ضد دخول القوات الروسية الصديقة وعبورها عبر طريق قرى الريف الغربي لمحافظة دير الزور (خط بلدات وقرى البكارة) الذي يقع تحت سيطرة تنظيم “قسد”، ومنه إلى ريف محافظة الرقة.

وتابع الشيخ البدر أن ابن عمه الذي استشهد هو موظف حكومي في مدينة دير الزور ومعروف عنه حياديته التامة، في حين ابن عمه المصاب الشيخ محمد أسعد البدر هو أحد وجهاء وشيوخ قبيلة البكارة، وله دور كبير في عملية الحفاظ على السلم الأهلي والعشائري والصلح بين أبناء العشائر والدفاع عنهم ورفضه التام لكل محاولات المساس بالوحدة الوطنية والدفاع عن سوريا الواحدة الموحدة في وجه كل المخططات الخارجية.

ويشار أن عددا كبيرا من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية تعرضوا لعمليات اغتيال وهجوم مسلح على اثر مواقفه الوطنية الرافضة للاحتلال بلدهم ودفاعهم عن وحدة الشعب والأراضي السورية ضد مخططات القوى الخارجية.