لقي قيادي بارز في تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في شمال غرب سوريا مصرعه الخميس عندما فجر انتحاري نفسه في المضافة التي كان يقيم بها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر “جهادية”، أن أبو ماريا القحطاني واسمه الحقيقي ميسر الجبوري، توفي بعد وصوله إلى مستشفى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها عندما فجر انتحاري نفسه بعد ثوان من استقباله في بلدة سرمدا.
وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن عددا آخر من الأشخاص أصيبوا.
وكان القحطاني أحد مؤسسي “جبهة النصرة”، وهي فرع سابق لتنظيم “القاعدة” في سوريا، والتي غيرت اسمها إلى “هيئة تحرير الشام” بعدما قطعت العلاقات مع “القاعدة”.
وأكدت “تحرير الشام” في منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقتل القحطاني “جراء هجوم غادر باستخدام حزام ناسف”، وحملت تنظيم “داعش” المسؤولية. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان القحطاني من المسلحين الذين قاتلوا ضد القوات الأمريكية في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته واشنطن للعراق في عام 2003. وانتقل إلى سوريا بعد عام 2011 للانضمام إلى المسلحين الذين يقاتلون ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
والقحطاني خاضع لعقوبات أمريكية منذ العام 2012، وتتهمه وزارة الخزانة بأنه انتقل إلى سوريا في العام 2011 لنشر عقيدة “القاعدة” هناك قبل توليه مناصب قيادية في “جبهة النصرة”.
وأفرجت “هيئة تحرير الشام” عن القحطاني أحد قياديي الصف الأول فيها، الذي اختلف مع قيادة الهيئة، من السجن الشهر الماضي بعد أن أمضى ستة أشهر فيه بتهمة التواصل مع جهات معادية.
وتتنافس “الهيئة” مع جماعات معارضة رئيسية مدعومة من أنقرة وتسيطر هي الأخرى على مساحات واسعة من الأراضي على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا.
المصدر: وكالات