قضايا اجتماعية

مقتل شبلي ثأراً.. واحد بواحد.. فكم هي ثارات الشعب السوري يا ترى؟!!

إذا كان مقتل الطفل حسن زاهر غصن ابن ال14 ربيعاً، الذي قتل في آب من العام 2020 على خلفية تعليق صور متعلق بعاشوراء وبـ”حزب الله” في سنتر شبلي بخلدة في لبنان لم ينته بعد، السؤال الأكثر أهمية، بعد كم سنة ستنتهي ثارات الشعب السوري الملظلوم؟!!

الحقية أن ما جره حزب الله على مريديه من طائفة وبعض من يدينون بالولاء من الطوائف الأخرى، وما جره بشار الأسد على أتباع ديانته النصيرية، فتح كل أبواب جهنم على مصراعيها.. خاصة وأن العشائر والقبائل تشكل في سورية أكثر من 60% من تعداد السكان.. وأن كل من امتدت يده على الشعب السوري والفلسطيني.. والذين يقدر عددهم بأكثر من 900 قتيلاً، من بينهم 120 فلسطينياً، صفيوا على يد حزب الله بالمتطقة الواقعة بين مخيم اليرموك والسيدة زينب، غالبيتهم من أبناء منطقة الحجر الأسود الذين تم اعتقالهم عند حاجز الطابة بأول مخيم اليرموك.. وينتمون إلى ما يقارب ل12 عشيرة وقبيلة..

ينتظرون اللحظة المناسبة للأخذ بالثأر.. وكل من يمني النفس بأن القضية “خلصت” كما يرددها حسن نصر الله، واهم وغبي.. فالدماء ثقيلة ولن يضيع حق وراءه مطالب مهما طال الزمن أو قصر.. ولعل أولياء الدم بغالبيتهم يعرفون من قتل أو ساهم بقتل أبنائهم وبناتهم وأهلهم.. بل ويعرفون من أمر بدك المناطق الشعبية الآمنة، بكل وسائل القتل والتدمير وارتكب أفظع المجازر بحق السكان المدنيين..
هذا دون أن نستحضر حوران وإدلب وحمص والقصير ودير الزور والرقة وأرياف حماة واللاذقية وطرطوس، وبانياس، والقنيطرة وريف دمشق كله من دون استثناء..

المهم بالقول المعركة لم تبدأ بعد، والثارات قادمة لا محالة، وقوانين حمورابي ما تزال سيدة الموقف.. المرحلة القادمة ستغير البلاد أهلها، وسيبقى بها من يستحقها، وستكون جهنما على القتلة، ولا بد من تذكير القتلة الطائفيين، أنه عندما تنتهك كرامة الإنسان ويتعرض للإهانة وهو في حالة ضعف وعجز مع غياب العدالة يتساوى الموت مع الحياة والخيار الأوحد، بل الهدف الأوحد، الثأر من الظلمة ليصبح القصاص او الجزاء من جنس العمل..