دخلت المعارك الدائرة بين مقاتلي العشائر وقوات “قسد” الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي يومها السادس، وسجل اليوم السادس خسائر كبيرة في صفوف “قسد”، بالتوازي مع سيطرة العشائر العربية على المزيد من البلدات في ريف دير الزور شرقي سوريا.
واتسعت رقعة المعارك، مساء اليوم، إلى القرى التي يقطنها غالبية من أبناء قبيلة “العكيدات” في ريف المحافظة الشرقي، لا سيما تلك التي تعد مداخل رئيسية للقاعدة الأمريكية في حقل العمر “النفطي”.
وأكدت المصادر المحلية، أن مقاتلي العشائر العربية سيطروا على أحد أكبر الحواجز العسكرية لـ”قسد” على طريق قاعدة حقل العمر النفطي في بلدة الشحيل، فيما تشهد البلدة معارك شرسة بين عناصر “قسد” وقوات “العشائر العربية” للسيطرة على البلدة المتاخمة لحقل العمر.
ونجح أبناء العشائر العربية في السيطرة على بلدة ذيبان المحاذية لحقل العمر أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في دير الزور، وألحقت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد لقوات “قسد”، وتم تدمير عدد من سيارات “الهمر” وعربات “هامفي” وهي عربات أمريكية الصنع، وحاولت “قسد” استعادة البلدة من أبناء العشائر باستخدام الطائرات المسيرة في قصف البلدة مما خلف خسائر بشرية في صفوف المدنيين وسقط أكثر من 8 أشخاص من أبناء البلدة.
وأعلن مقاتلو العشائر العربية في ريف دير الزور سيطرتهم على بلدة هجين بعد السيطرة على مباني ومقرات عسكرية تابعة لعناصر “قسد” وتم اغتنام ذخائر وسيارات وعربات عسكرية، إضافة إلى أسر عدد من عناصر “قسد” لتكون “هجين” أحد أكبر مدن ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة أبناء العشائر العربية.
وشهدت بلدة “الصبحة” في الريف الشرقي، لأول مرة منذ بداية الاشتباكات، معارك عنيفة بين أبناء “العشائر العربية” وقوات “قسد” التي طوقت البلدة وبدأت بحملة مداهمات وسط مخاوف الأهالي من اعتقال المدنيين.
وتوجه شيوخ العشائر العربية في دير الزور والحسكة عبر بيانات أصدروها على صفحات التواصل الاجتماعي بدعوة أبناء العشائر العربية إلى توحيد الصف ومواصلة الدفاع عن النفس ضد قوات “قسد” المدعومة أمريكيّا في ريف دير الزور، وعبّروا عن دعمهم لعشيرة “العكيدات”، وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال قائد المجلس العسكري في دير الزور، أحمد الخبيل، من قبل عناصر “قسد” في الحسكة.