المحرر السياسي
اليوم توقفت الحملات الانتخابية، لتدخل كندا بقضها وقضيضها لحظة جدية، تؤشر إلى القادم من الأيام أو السنوات القادمة، مع البرامج الانتخابية التي طرحتها الأحزاب المتنافسة.. لكن المثير بالأمر، أنه رغم الأخبار والمتابعات واستطلاعات الرأي، لم يقو أحدٌ على التحدث بحسم النتائج مسبقاً، لدرجة أن الواقع الانتخابي العام يعيش حالة من الترقب والضبابية..
كورونا هي الأخرى كانت حاضرة، لدرجة اعتبرت سلاحاً قاتلاً أشهر بوجه ترودو الليبرالي في أكثر من زيارة وتجمع انتخابي.. بينا لبس المحافظ إيرين أوتول جلد الحمل، باعتباره محافظاً ينتمي لخط الوسطية والاعتدال، عله يصطاد بشباكه الناعمة لكسب كل الأصوات المترددة خاصة التي تنتمي للبرالين، مستغلاً المواقف الناقدة لسياسات ترودو في المرحلة الماضية، والتوقيت الانتخابي الذي جاء ليعيد لترودو فرصة أخرى حسب القوانين المعمول بها في البلاد.
المهم بالأمر، رغم التفاؤل عند هذا الطرف أو ذاك، يبقى التشائل والخوف والترقب سيد الموقف، خاصة الليبراليين والمحافظين، ليعود نجم سينغ وحزبه الوطني الديموقراطي، بيضة القبان لكلا الحزبين، فلن تشهد كندا ولادة حكومة اياً تكن أقلية أو أكثرية، إلا بتحالف مع هذا الحزب، سيما وأنه سيفرض غالبية تطلعاته وبرنامجه الانتخابي على حليفة المرتقب في تشكيل الحكومة.. وسيكون شعار الحليف بكل تأكيد “مكرهاً أخاك لا بطل”..
لكن علينا أن ندرك، أن العالم بدأ يتغير، وأن الحاجة للتغير سمة الحياة، وأن عقارب الساعة لا يمكنها العودة إلى الوراء، والكل يتطلع إلى حياة أفضل وعالم أرحب، خاصة لجهة تأمين الحاجات الأساسية وفي مقدمتها السكن والفوارق الطبقية المخيفة المعاشة في كندا.