
اتفق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره القطري رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظيره القطري حول الجهود المشتركة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث. كما تم بحث سبل تنسيق المواقف بين البلدين للترويج للخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل المشترك لحشد الدعم الدولي لهذه الخطة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا التنسيق المشترك في إطار التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لإعادة بناء القطاع بعد الدمار الذي خلفته الأحداث الأخيرة.
كما توافق الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق بين مصر وقطر لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن استقرار الإقليم بشكل مستدام. وشدد الجانبان على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز السلام والأمن في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، وسط إدانات عربية ودولية لهذا الهجوم الذي خرق وقف إطلاق النار في القطاع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، أن قواته بدأت عملية برية محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها، مشيرا إلى أنه خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها المتجددة على وسط محور نتساريم.
من جانبها، اتهمت حركة “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.
وأكدت حركة “حماس” اليوم الخميس أن “المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، وأن الحركة متمسكة بوقف إطلاق النار”.
وقال الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع أن “المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه”.