أعلن ميناء دمياط المصري استقباله سفينة قادمة من روسيا وعلى متنها كمية كبيرة من القمح، لصالح هيئة السلع التموينية.
واستقبل ميناء دمياط السفينة (AAI PRELUDE) والتي ترفع علم هونغ كونغ، وبلغ طولها 229 مترا، وعرضها 32 مترا، القادمة من روسيا، وعلى متنها حمولة تقدر بـ63 ألف طن من القمح، لصالح هيئة السلع التموينية.
ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 163545 طنًا، بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 164157 طنًا.
كما غادر 3 قطارات بحمولة إجمالية 3921 طن قمح، متجهين إلى صوامع إمبابة وكوم أبو راضي وأسيوط، بينما بلغ عدد الشاحنات دخولًا وخروجًا 5629 شاحنة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال إن روسيا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية وستواصل توريد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية على الرغم من العقوبات.
وكتب بوتين في مقال بعنوان “روسيا وأفريقيا: الانضمام إلى الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل الناجح” نشره الكرملين يوم الإثنين، “أريد أن أعطي تأكيدات بأن بلدنا قادر على استبدال الحبوب الأوكرانية سواء على أساس تجاري أو مجاني، خاصة أننا نتوقع حصادًا قياسيًا آخر هذا العام”.
ومدت روسيا مصر خلال الأشهر الماضية رغم الأزمة الأوكرانية بكمية ضخمة من القمح رغم العقوبات والعراقيل الأمريكية والأوروبية.
وفي 11 يناير من العام الجاري، أصدرت روسيا بيانا أكدت فيه أنها واصلت رغم عطلة رأس السنة الجديدة شحن الحبوب إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث زادت الصادرات في الفترة من 1 يناير إلى 8 يناير.
وقالت يلينا تيورينا مديرة قسم التحليلات باتحاد الحبوب الروسي إن صادرات القمح تضاعفت إلى 963 ألف طن مقابل 480 ألف طن عن نفس الفترة من عام 2022 كما زادت صادرات الذرة بنسبة 27٪ لتصل إلى 44.5 ألف طن.
وأشارت إلى أن مصر احتلت الريادة في استيراد القمح الروسي خلال شهر يناير حيث تم شحن 191.5 ألف طن إلى مصر مقابل 103 آلاف طن قبل عام.
ولفتت إلى أنه في الأيام الأولى من يناير تم إرسال 132 ألف طن إلى باكستان وتكثيف الشحنات إلى الجزائر.
وقالت إن المشترين الجدد هم سلطنة عمان وكينيا وتنزانيا وقطر في شهر يناير الحالي، حيث لم تكن هناك أي شحنات مرسلة إلى هذه الدول في يناير الماضي.
وأوضحت أن الدول التي تستورد من روسيا بشكل كبير هي “مصر وتركيا، وباكستان والمملكة العربية السعودية والجزائر وعمان وكينيا وتنزانيا وإسرائيل”.
وتفي روسيا بالتزامتها في توريد القمح إلى البلدان الإفريقية والدول الأخرى، رغم عراقيل الغرب التي تسببت في أزمة غذاء كبيرة لدى الدول المعوزة في القارة السمراء، والتي تعهدت روسيا بإمدادها بالقمح والسماد مجانا.