أكد مصدر دبلوماسي لبناني أن عودة السفير السعودي إلى لبنان جاءت تبعا لتوافق سعودي فرنسي وليس في سياق سعودي لبناني مستقل.
وقال المصدر إن “العودة السعودية إلى لبنان هي جزء من مسار فرنسي سعودي وليست في سياق سعودي لبناني مستقل، أي أن الرياض تجاوبت مع دعوة باريس إلى إعطاء أولوية للملف الإنساني في لبنان”.
وأوضح المصدر أن “عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت سبقتها اتصالات فرنسية سعودية، وذلك عطفًا على الاتصال الثلاثي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وتم خلاله الاتفاق على فتح صفحة جديدة بين السعودية ولبنان”.
وأشار المصدر إلى أن المملكة العربية السعودية قررت تقديم دعم إنساني للبنان بقيمة 36 مليون دولار ستُقدم إلى مؤسسات صحية واستشفائية وخيرية لبنانية وبشكل مباشر دون المرور عبر القنوات الحكومية اللبنانية”.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، عودة سفيرها إلى لبنان.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في لبنان، من أجل التشاور، وطالبت السفير اللبناني لدى السعودية بالمغادرة خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، عن الحرب في اليمن والتي اعتبرتها مسيئة للمملكة.