عربي

مصادر تكشف عن “مفاجئة سياسية” ستلقيها السعودية في وجه أمريكا بعد رمضان

كشفت مصادر مطلعة عن “مفاجئة سياسية”، تعتزم السعودية بإلقائها في وجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت تشهد فيه العلاقات مع واشنطن توتراً.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الاثنين أن السعودية وجهت دعوة للرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الرياض، في علامة على التقارب مع بكين، رغم محاولات بايدن تهدئة التوتر مع الرياض.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن السعودية تعتزم تكرار الاستقبال الحار الذي قدمته للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2017 عندما زار المملكة في أول رحلة خارجية له كرئيس.

ونقل التقرير عن مسؤول سعودي قوله: “ولي العهد وشي صديقان حميمان وكلاهما يدرك أن هناك إمكانات هائلة لتعزيز العلاقات. ليس الأمر مجرد أنهم يشترون منا النفط ونحن نشتري منهم أسلحة”.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إنه من المتوقع أن تتم الزيارة بعد شهر رمضان، الذي سيبدأ في أوائل أبريل/نيسان من هذا العام، وهي أول رحلة خارجية للرئيس الصيني شي، منذ بداية جائحة كوفيد -19.

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة في يناير/كانون الثاني 2021، تعرضت الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة للاختبار؛ بسبب سجل الرياض في حقوق الإنسان، خاصة في ضوء الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن البيت الأبيض حاول ترتيب محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، لكنهما تجاهلا الرد.

وردا على سؤال حول سبب تغيير إدارة بايدن سياستها السابقة حيث كان الرئيس الأمريكي يتصل بالملك سلمان وليس الأمير محمد، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: “لقد تحدث الرئيس بايدن مع الملك السعودي قبل بضعة أسابيع فقط، ولم تكن هناك اتصالات تم رفضها” وفقا لشبكة “سي.إن.إن”.

وأضافت: “العاهل السعودي هو نظير الرئيس بايدن، ولكن مجددا، هناك قادة مختلفون يحضرون أحداثًا عالمية مختلفة من مجموعة من الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لذا، إذا كان ولي العهد قد حضر أيًا من الأحداث العالمية التي حضرها الرئيس مؤخرًا، فأنا متأكدة من أنه كان سيتعامل معه، لكنه لم يفعل”.

ونقلت “CNN” عن مصدر أمريكي مسؤول، قوله إنه “من الصعب الوصول إلى وضع أفضل دون التعامل مع محمد بن سلمان”، مضيفا: “لا يوجد طريق آخر للقيام بذلك”.

فيما يقر مسؤولون أمريكيون آخرون بأن العلاقة ليست قريبة من أن تكون قوية كما كانت من قبل، وأنها ستتطلب اهتمامًا أكثر وعلى مستوى عالٍ من إدارة بايدن.