في مشهد تقشعر له الأبدان وتشيب من هوله الولدان، بتر الطبيب هاني بسيسو قدم كريمته البالغة من العمر 16 عاما، المصابة بالقصف الإسرائيلي، داخل منزله من دون تخدير أو أدوات طبية.
على طاولة المطبخ.. وبالاستعانة بأدوات الطبخ ودلو فيه القليل من الماء وكيس بلاستيكي، أطلق الدكتور بسيسو، صرخة أب ليت العالم كله يسمع صداها!.. والدموع تملأ عينه وهول اللحظة كاد يقتله.
“انظروا.. ها أنا أقطع رجل ابنتي اليافعة على طاولة مطبخنا في بيتنا المحاصر!.. أين إنسانيتكم؟! انظروا إلى الظلم الذي نعيشه!”.