هزت انفجارات عنيفة، القاعدة الأمريكية اللاشرعية في حقل ومعمل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي، شرقي سوريا، ناجمة عن هجوم استهدفها عبر عدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية.
وقال وسائل الإعلام المحلية شرقي سوريا، إن انفجارات عنيفة هزت، مساء اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر، القاعدة اللاشرعية للجيش الأمريكي في حقل غاز “كونيكو” بعد تمكن طائرة مسيرة على الأقل، من استهدافها بشكل مباشر مع تصاعد أعمدة الدخان من داخلها.
وأكد هذه الوسائل، نقلاً عن محمد العكيدي، وهو أحد سكان المنطقة المحيطة بقاعدة “كونيكو”، أن الدفاعات الجوية الأمريكية المولجة حماية القاعدة حاولت التصدي للطائرات المهاجمة عبر عدد كبير من قذائف الدفاع الجوي، لتملأ بعدها الطائرات الحربية والمروحية الأمريكية سماء المنطقة بشكل مكثف، وسط استنفار كبير في محيط القاعدة.
وتابع العكيدي أن الاحتلال الأمريكي استهدف بقذائف المدفعية من قاعدة “كونيكو” عددا من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة جيش النظام السوري بشكل عشوائي رداً على الهجوم الذي تعرضت له ، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
ورفعت قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي وتيرة استنفارها في قواعدها اللاشرعية في محافظتي الحسكة ودير الزور، مع إيصال تعزيزات عسكرية كبيرة لها خوفاً من الهجمات المستمرة ضدها في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي بدعم أمريكي ضد غزة في فلسطين وبيروت والجنوب في لبنان.
وفي وقت لاحق، ذكرت المعرفات المحلية، أن قوات الاحتلال الأمريكي أطلقت عددا من القذائف المدفعية على بلدات الريف الشمالي، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص مدنيين جراء سقوط قذيفة على منزلهم في بلدة مراط.
وأضافت أن من بين المصابين سيدة، وتم نقلهم إلى مستشفى “الأسد” لتلقي العلاج اللازم، وسط حالة من الذعر والهلع بين الأهالي في المنطقة، نتيجة الاستهدافات المتكررة لمدفعية الاحتلال الأمريكي المتواجدة في قاعدة حقل “كونيكو” غير الشرعية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات شديدة على خليفة إعلان “حزب الله” اللبناني، رسميا مقتل أمينه العام إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، فيما سبقه الجيش الإسرائيلي في الإعلان رسميا عن مقتل نصر الله وقائد جبهة الجنوب في “حزب الله” علي كركي وعدد آخر من القادة في الحزب.
وينتشر في سوريا 28 موقعًا أمريكيًا منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات صاروخية.
وأدانت الكثير من الفعاليات الجماهيرية السورية مرارا نهب القوات الأمريكية للنفط والثروات السورية، وأكدت أن التصرفات الأمريكية تتسم باللصوصية وتتناقض مع القانون الإنساني الدولي، وطالبت الولايات المتحدة بوقف دعمها الإرهاب والميلشيات الانفصالية وشرعنتها للنظام المجرم في سورية والانسحاب من الأراضي السورية.
وغالبا ما تتبنى فصائل عراقية مسلحة قصف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.