
قال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني إنه قد تم إسكات صوت التهديدات الصادرة عن واشنطن بشكل كامل، معتبرا أن “الحزم والاقتدار المنطقي جعل لغة الضغط غير فعالة”.
وكتب علي شمخاني عبر حسابه على منصة “إكس”: “عقب التصريحات الواضحة والاستراتيجية لقائد الثورة الموجهة لأمريكا وتأكيده على سياسات إيران المستقلة في برنامجها النووي السلمي، خفت صوت التهديدات الصادرة عن واشنطن تماما!”
وأضاف علي شمخاني: “إن الحزم والاقتدار المنطقي جعل لغة الضغط غير فعالة”.
وتأتي تغريدة شمخاني في وقت صرح فيه مسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع لصحيفة “يسرائيل هيوم”، بأن اقتراحا لاتفاق مبدئي طُرح في جولة المفاوضات النووية الأخيرة في روما بين واشنطن وطهران، تُظهر فيه إيران استعدادها للتخلي نهائيًا عن أيّ سعيٍ لامتلاك أسلحة نووية.
كما أشارت تقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية تأجيل بعض العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، حسب الصحيفة العبرية.
ومن الجانب الإيراني، ركّز وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضوء على هذه المسألة مؤخرا، حيث قال: “صفرٌ من الأسلحة النووية يساوي اتفاقا. صفرٌ من التخصيب يساوي لا اتفاق. حان وقت الحسم”، إذ أكّدت تصريحاته، التي أدلى بها قبل زيارته إلى روما، على الخط الأحمر الإيراني.
وقبل ذلك، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الدعوات إلى وقف تخصيب اليورانيوم ووصفها بأنها “ترّهات”، مُحذّرًا من أنّ مثل هذه المفاوضات من غير المُرجّح أن تُسفر عن نتائج.
في حين أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، كان قد صرّح لمجلس الشيوخ سابقا بأن الولايات المتحدة، رغم انفتاحها على السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي المدني، لن تسمح بتخصيب اليورانيوم خشية أن يُمكّن هذا طهران في نهاية المطاف من تطوير أسلحة نووية. وأقرّ روبيو بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق “لن يكون سهلا”.
واختتمت يوم الجمعة الماضي، الجولة الخامسة من المحادثات بين البلدين العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي يقوم بدور الوسيط. وقال البوسعيدي في تصريح له إن “الطرفين أحرزا تقدما مؤكدا، لكنه ليس حاسما”.
وأعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي أن طهران وواشنطن تستعدان لجولات تفاوضية جديدة في محاولة لحل الخلافات المتبقية بشأن الملف النووي، معربا عن أمله في التوصل إلى نتائج إيجابية خلال “اجتماع أو اجتماعين مقبلين”، حيث وصف الجولة تلك بأنها “من أكثر الجولات احترافية حتى الآن”.
كما أكد عراقجي يوم الأحد أن إيران تدرس المقترحات المقدمة من سلطنة عمان لإزالة العقبات في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.