قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، اليوم الثلاثاء، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة، وما لم تٌحَلَّ فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة.
وأكد مرندي لقناة الميادين، مساء اليوم الثلاثاء، أنه في حال عدم قبول الأطراف الأوروبية متطلبات بلاده، والوفاء بالاتفاق النووي الذي يتضمن رفع العقوبات والتحقق من رفعها، وتقديم الضمانات أيضا، فلا يمكن لإيران عقد صفقة.
وأعرب مرندي عن دهشته من تسريبات الجانب الغربي، والتي اتهمت بلاده بـ”وضع شروط ومطالب جديدة في كل مرة نكاد نصل فيها إلى اتفاق”، مؤكدا أن “تقييم الأوساط الغربية ليس دقيقا، والقضايا التي نطرحها موجودة منذ اليوم الأول من المفاوضات”.
وناشد المسؤول الإيراني الأطراف المفاوضة في فيينا بحل القضايا المتبقية، وليس محاولة الضغط على إيران بهدف قبول شيء ليس في مصلحتها، مشيرا إلى أن المواعيد النهائية ليست مهمة بالنسبة للجانب الإيراني، وذلك تعليقا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أن الجانب الأمريكي قدم مهلة زمنية محددة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري.
وتجرى في العاصمة النمساوية فيينا، محادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل فردي عام 2018.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
واستؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، منذ أيام.
وبعد التشاور في العواصم مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.