قال مسؤول بارز في الجيش الأمريكي، إن بلاده ستزيد من عملياتها ضد ما سماها أنشطة إيران العدائية في المنطقة – بغض النظر عن الاتفاق النووي المتبلور حاليا.
حذر أليكسوس غرينكيفيتش، العضو البارز في القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، التي تشرف على الشرق الأوسط، إيران في حديث لقناة “كان” الإسرائيلية الرسمية قائلا: “لا تختبرونا”، مضيفا “هدفنا هو ردع إيران”.
وأشار غرينكيفيتش إلى محاولات بناء تحالف إقليمي ضد إيران وقال “لا يدور الحديث عن ناتو ولكن منظومة لتبادل المعلومات”.
وأمس الأحد، قال مصدر سياسي إسرائيلي للقناة ذاتها متحدثا عن التحالف الدفاعي المذكور “أجزاء من هذا الهيكل متضمنة بالفعل داخل المنطقة، نحن قادرون على التعاون في مواجهة التهديدات” لكنه أكد “لا أرى هذا يحدث رسميا وعلنا والدولة الرئيسية هي بالطبع السعودية، والسعودية حذرة للغاية في تقدمها”.
والسبت الماضي، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن إحدى القضايا الرئيسية في اجتماع غانتس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان “كانت خلق خيار عسكري موثوق وقوي ضد إيران، إسرائيلي وأمريكي”.
وقال المصدر إن غانتس أبلغ سوليفان أنه على أي حال، سواء تم التوقيع على اتفاق أم لا، فإن إسرائيل في طور بناء القوة التي ستتيح لها حرية العمل الكاملة.
وأضاف المصدر: “في إسرائيل، يتوقعون أيضا أن يبني الأمريكيون قوة للعمل العسكري ضد إيران، وهو الأمر الذي كان يمكن أن يكون وسيلة ضغط من أجل توقيع اتفاق جديد”، مشيرا إلى إنه تلقى “تلميحات موثوقة في هذا المجال”، لكنه رفض ذكر الرسائل التي تلقتها إسرائيل من الأمريكيين.
وتسعى إسرائيل لإحباط توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق نووي جديد وصفه رئيس جهاز الموساد بأنه “كارثة استراتيجية لإسرائيل”.
وتشير تقارير أمريكية وعبرية، إلى إمكانية التوقيع على الاتفاق النووي، بين واشنطن وطهران في غضون أيام أو أسابيع قليلة، والذي يعيد تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية عام 2018 عقب انسحابه من الاتفاق الأصلي الموقع بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.