دولي

مسؤول عسكري أمريكي: التحالف البحري بين إيران ودول خليجية غير منطقي ويتحدى العقل

رد الأسطول الأمريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة، مساء اليوم الأحد، على إعلان إيران اعتزامها تشكيل تحالف بحري مع السعودية ودول خليجية أخرى.

ونقل موقع “بريكينغ ديفينس” المتخصص في الأخبار العسكرية، عن المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة تيم هوكينز، قوله إن “التحالف الذي أعلنت إيران اعتزامها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى أمر غير منطقي ويتحدى العقل”.

وأضاف هوكينز، أن “إيران هي المسؤول الأول عن عدم الاستقرار الإقليمي، وتريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها”، على حد قوله.

وكان الجيش الإيراني، قال أمس السبت، إنه بصدد الإعلان عن تحالف بحري مع دول خليجية بما في ذلك السعودية والإمارات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس الجمعة، وفق وكالة أنباء “فارس”.

وقال إيراني: “سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق”.

وأضاف: “اليوم وصلت دول المنطقة إلى النقطة القائلة بأنه إذا كنا نريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل”.

ومضى قائد البحرية الإيرانية في هذا الصدد: “هنالك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليميا ودوليا”.

وتطرق إيراني للتحالف البحري بين بلاده وكل من روسيا والصين بقوله: “إن هذا التحالف الثلاثي يجري تطويره مع روسيا والصين، حيث نجري مناورات كل عام. بالإضافة إلى ذلك، هنالك تحالفات إقليمية قيد التبلور”.

وتوقع أن تخلو المنطقة قريبا “من أي قوة غير مبرر تواجدها”، مضيفا “ستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني ​​باستخدام جنودها”.

ولدى سؤال عن الدول التي قد تطلب الحضور في عمل إقليمي مشترك مع إيران قال قائد البحرية: “سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضا دول الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند”.

واعتبر أن كل دول المنطقة “باتت تعتقد أنه ينبغي عليها الوقوف إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية وتحقيق الأمن بشكل مشترك مع تآزر كبير”.

وتشهد المنطقة العربية انفراجة كبيرة في العلاقات مع إيران، بعد سنوات من الجفاء.
وأعلنت الرياض وطهران في مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.

وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.

يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وتبع الإعلان عن استئناف العلاقات بين طهران والرياض إعلان دول خليجية أخرى استئناف العلاقات مع ايران والتي كانت قطعتها على خلفية الأزمة عام 2016.

من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تعليقا على إعلان قائد البحرية الإيرانية بشأن قرب تشكيل تحالف بحري يضم دول الخليج:”جاء إعلان إيران على خلفية محاولاتها إعادة علاقاتها مع دول الخليج ، بعد أن بدا في السنوات الأخيرة أنها تقترب أكثر فأكثر من إسرائيل”.

وتابعت “قبل شهرين، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية بشكل غير متوقع عن استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارات، بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الرسمية بينهما”.

وأكدت الصحيفة العبرية أن “التقارب بين إيران والسعودية يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما في ظل اندفاع طهران غير المسبوق نحو الطاقة النووية، فقبل الاتفاق على استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، انتشرت تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية كانت أقرب إلى توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل وهي خطوة تاريخية من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على قوى التوازن في الشرق الأوسط وتخلق جبهة إسرائيلية عربية موحدة أكثر بكثير ضد إيران”.