
قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إيران على وشك الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي مع استمرار توقف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست” عن المصدر الإسرائيلي دون تسميته: “تقترب الجمهورية الإسلامية من امتلاك كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب – وهذا يعني ما يكفي لإنتاج قنبلة واحدة، وهذا خط أحمر وضعته الأطراف الغربية في المحادثات”.
وأضاف أنه في حين أن إيران لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم لمواد تصلح لصنع الأسلحة بدرجة نقاء 90%، فإن الكميات الأكبر من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء أقل يمكن أن تكون كافية لصنع قنبلة.
وتقدر إسرائيل أن إيران على وشك الحصول على كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وتوقفت منذ أسابيع المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بشأن عودة الولايات المتحدة وإيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، مع مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأمريكية.
لم ترد واشنطن رسميا بعد على الطلب، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال، الأسبوع الماضي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي إن الإيرانيين لم يقبلوا حتى الآن أي من مقترحات الأوروبيين لحل وسط أو اتفاق بديل بين الأمريكيين والإيرانيين، الذين جعلوا إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية شرطا لا غنى عنه لاتفاق.
وأمس الثلاثاء، نقلت “جيروزاليم بوست” عن رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي ديفيد أولبرايت، قوله إن إيران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% لتطوير سلاح نووي أو إجراء اختبار نووي، مؤكدا أن بإمكانها القيام بذلك من خلال استخدام اليورانيوم الذي خصبته بنسبة 60%.
وقال أولبرايت: “المغالطة الشائعة هي أن إيران ستحتاج إلى 90% من اليورانيوم عالي التخصيب (..) نظريا، قد يكون من الممكن لإيران تطوير جهاز نووي أو إجراء اختبار نووي كامل باستخدام اليورانيوم الذي خصبته بنسبة 60% والذي سيكون قد تراكم بحلول 21 أبريل (نيسان)”.