دولي

مسؤولون إسرائيليون: الوسطاء لن ينقلوا شروط نتنياهو الجديدة لحركة “حماس”

كشف مسؤولون إسرائيليون في وفد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أن الوسطاء قد لا ينقلون إلى “حماس” رد إسرائيل “المعدل”، لأنه ينطوي على تراجع تل أبيب عن تفاهمات سابقة.

وذكر موقع “واينت” الإلكتروني اليوم الأحد، أن المسؤولين الإسرائيليين أقروا بوجود أزمة في المفاوضات حاليا، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تبنى موقف معارضي التسوية حول محور فيلادلفيا ومحور نيتساريم.

كذلك اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون نتنياهو بأنه أدخل التعديلات لفشل التوصل إلى صفقة.

وتضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة التي تراجع فيها عن تفاهمات جرى التوصل إليها في 27 مايو الماضي، بما في ذلك منع عودة “المسلحين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند “محور نتساريم”، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وتقديم ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا لم تنجح المفاوضات الخاصة بالمراحل اللاحقة.

ورفض نتنياهو خلال الأسبوعين الماضيين تقديم رد رسمي مكتوب على ملاحظات “حماس” على الخطوط العريضة الأخيرة التي تم طرحها بواسطة واشنطن على أنها مقترح إسرائيلي.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11″ أمس السبت، عن مصدر أمني وصفته بـ”المطلع” قوله إن نتنياهو يريد “الضغط أكثر من أجل انتزاع تنازلات أكبر من حماس، مثل زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم شملهم بالمرحلة الأولى من عملية التبادل ويدعي أنه لم يضف شروطا إضافية، رغم الخلاف حول هذه المسألة”.

وذكرت “كان 11” أن “الوسطاء ينتظرون ورقة الموقف الإسرائيلي لمناقشتها خلال اجتماع الوفد المرتقب”، فيما نقلت صحيفة “هآرتس” عن “أحد كبار المفاوضين الإسرائيليين” دون تسميته، قوله إن نتنياهو يقود “عن دراية إلى أزمة في المحادثات مع حماس في محاولة لتحسين الموقف” الإسرائيلي.

وحذر المفاوض نفسه من أن “هذا يشكل مخاطرة غير محسوبة على حياة الرهائن، والطلب الإسرائيلي الجديد بإنشاء آلية تفتيش أمني في وسط قطاع غزة لمنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة، يشكل ضربة قاضية للمفاوضات”.

وأضاف أن “الفريق المفاوض أبلغ نتنياهو أنه لن يتم إيجاد آلية في الأسابيع المقبلة من شأنها أن تمنع مرور مسلحين تكون مقبولة لدى حماس”. وبحسب قوله، فإن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ستعرف كيفية التعامل مع التحديات الأمنية حتى من دون هذه الآلية”.

وفي السياق ذاته، بدأ في العاصمة الإيطالية روما صباح اليوم الأحد، اجتماع آخر ضمن هذه المفاوضات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.

المصدر: وكالات