قضايا اجتماعية

مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع فيديو أثار جدلا كبيرا

تقدّمت المرجعية العليا لكل من السنة والشيعة في لبنان ونائب عن “الجماعة الإسلامية” بإخبارين وشكوى قضائية في حق الكوميدية والناشطة شادن فقيه إثر مقطع فيديو أثار جدلا كبيرا في البلاد.

ومنذ نحو يومين، تتعرض شادن فقيه لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار مقطع فيديو، لم يعرف تاريخ تصويره، تسخر فيه من بعض طقوس الصلاة لدى المسلمين، وتنتقد أداء أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة.

وتُعرف الناشطة فقيه، التي تجاهر بمثليّتها في بلد يجرم العلاقات “المنافية للطبيعة”، بجرأتها في المقاطع الكوميدية التي تقدمها، وغالبا ما تستخدم ألفاظا بذيئة وتتجاوز الخطوط الحمراء في مقاربة قضايا ذات إشكالية، على غرار الدين والجنس.

وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء بأن أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، تقدم بناء على توجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بإخبار ضد المدعوة شادن فقيه بـ”جرم الاساءة والتجديف في حق العزة الالهية والرسول محمد والمس بالدين الاسلامي الحنيف وشعائره وبإثارة النعرات الدينية والطائفية والنيل من الوحدة الوطنية”.

كما تقدم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان بواسطة وكيله المحامي علي فايز رحال بشكوى جزائية بوجه المدعوة “شادن فقيه” وفقا لأحكام المواد 317 و 473 و 474 من قانون العقوبات اللبناني، والتي تعاقب على الأفعال الجرمية المتمثلة بجرائم التجديف باسم الله وتحقير الشعائر الدينية وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية.

وتقدم أيضا النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت بإخبار في حق شادن فقيه، وقال في بيان: “لأن حرية الفرد تقف عند حدود حرية وحقوق الآخرين، ولأن الحرية قيمة بناء وليست قيمة هدم وإيذاء للآخرين ولقيم المجتمع، ولأن لبنان دولة تقوم على القيم والدولة تؤدي فروض الإجلال لله تعالى وتحترم جميع الاديان والمذاهب (المادة ٩ من الدستور)، قررت تقديم إخبار بحق المدعوة شادن فقيه حتى لا يكون عملها سابقة تدفع لتغيير طبيعة المجتمع اللبناني من مجتمع إيمان وقيم الى مجتمع تفلت من الأخلاق”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام