قضايا اجتماعية

مدير الأمن العام اللبناني السابق: لا نقبل طغيان حزب على الحياة السياسية وندعو اللبنانيين للمواجهة

قال اللواء عباس إبراهيم، الذي شغل منصب مدير الأمن العام اللبناني سابقا، إنه لا يقبل أن يطغى حزب على الحياة السياسية في البلاد.

جاءت تصريحات إبراهيم في سياق حوار نقلته قناة “الشرق”، استبعد خلاله انتخاب رئيس في لبنان في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه عندما يتوفر رئيس جمهورية وحكومة ذات صلاحيات كاملة، سيتم تعيين رؤساء أو مسؤولين أصيلين لشغل المناصب الشاغرة في الدولة اللبنانية.

وتطرق إبراهيم إلى مزاعم بعض اللبنانيين بأنهم غادروا البلاد لأسباب اقتصادية، وكذلك المزاعم القائلة بأن “يد حزب الله أصبحت ثقيلة في المجتمع والدولة اللبنانية”.

ونفى إبراهيم أن يكون اللبنانيون تركوا البلاد بسبب “حزب الله”، مؤكدا أن ذلك يحدث لأسباب اقتصادية، وأضاف: “إذا كان صحيحاً أنهم يغادرون بسبب اليد الثقيلة لحزب الله، فليتفضلوا ويواجهوا معنا، لأننا نحن أيضًا لا نقبل بسيطرة حزب على الحياة السياسية”.

وتابع: “لنفترض أن هذا صحيح، وهو ليس كذلك، هل الحل بالمغادرة أم بإثبات الوجود والتحدي؟ واللبناني معروف عنه أنه صاحب مبادرة وتحد ورأي وصوت عالٍ، كما أن الفراغ يحتاج لمن يملأه دائما، الطبيعة تكره الفراغ”.

في سياق متصل، تتسع دائرة المخاوف من شغور موقع قيادة المؤسسة العسكرية اللبنانية، في خضم الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية المتفاقمة في لبنان، مع قرب انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون في 10 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وتأتي أزمة تعيين قائد جديد للجيش اللبناني أو التمديد للعماد جوزيف عون مع استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى، ووسط ظرف أمني حساس في ظل التصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل و”حزب الله” في الجنوب، وإمكانية تدحرج الاشتباكات المحدودة إلى حرب واسعة.

ومع تكثف الاتصالات والمساعي لإيجاد مخارج لمنع الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية، تتصاعد الخلافات بين القوى السياسية على الصيغ المطروحة لحل هذا الملف.