اقتصاد

مخاوف من تزايد المتاعب للأسهم الأمريكية… “التوقعات غامضة بشكل غير ‏عادي”‏

تراجع بنك “غولدمان ساكس” عن موقفه المتفائل سابقا، وحذّر من أن الأسهم الأمريكية ستنهي العام الحالي بعمق ‏في “المنطقة الحمراء” الخطرة.‏

وفي وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، قلّص “غولدمان ساكس” هدفه لنهاية العام لمؤشر “S&P 500” من 4300 إلى 3600 فقط، ما يمثل انخفاضا إضافيا بنسبة 2 في المئة عن المستويات الحالية، وعدم وجود ارتداد دائم، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وكتب الاستراتيجيون في “غولدمان ساكس” في تقريرهم: “التوقعات غامضة بشكل غير عادي”. “المسارات المستقبلية للتضخم والنمو الاقتصادي وأسعار الفائدة والأرباح والتقييمات كلها في حالة تغير مستمر أكثر من المعتاد مع توزيع أوسع للنتائج المحتملة”.

وتابعوا: “بعبارة أخرى، لا أحد يعرف حقا ما سيحدث بعد ذلك”.

وأسهم عدم اليقين هذا في عمليات البيع المستمرة في سوق الأسهم، إذ انخفض مؤشر “داو جونز” إلى ما دون المستوى 30.000، أمس الجمعة، وخسر أكثر من 660 نقطة، أو 2.2 في المئة، وانخفض مؤشرا “S&P 500″ و”ناسداك” بنسبة 2.4 في المئة لكل منهما.

وقال الاستراتيجيون في بنك “غولدمان ساكس” في تقريرهم إنه “بناء على مناقشات عملائنا، فقد تبنّى غالبية مستثمري الأسهم وجهة النظر القائلة بأن سيناريو الهبوط الحاد أمر لا مفر منه”.

وفي حال أنه سيكون هناك ركود، يتوقع “غولدمان ساكس” أن يواصل مؤشر “S&P 500” انزلاقه، ليهبط في النهاية عند 3150، وهذا يترجم إلى مزيد من التراجع بنسبة 14 في المئة عن المستويات الحالية.

واتجهت الأسهم الأمريكية، أمس الجمعة، إلى أسوأ خسارة أسبوعية لها منذ شهر يونيو/ حزيران، إذ غرقت ‏أسواق الأسهم العالمية تحت وطأة مخاوف الركود، بعد أن رفعت البنوك المركزية بداية من الاحتياطي ‏الفيدرالي إلى بنك إنجلترا أسعار الفائدة بشكل حاد خلال الأسبوع الحالي، وذلك في محاولة يائسة لمحاربة ‏التضخم.‏

ومع مرور 90 دقيقة على إغلاق اليوم الجمعة، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي، الذي يضم أسهم 30 شركة أمريكية كبيرة، بنسبة 4.5% خلال الأسبوع.

وأظهر مؤشر “S&P 500″، الذي يمثل أكبر 500 سهم أمريكي، خسارة أسبوعية بنسبة 5.2%.

بينما سجّل مؤشر “ناسداك” المركب، الذي يضم أسماء بارزة في التكنولوجيا، مثل “أمازون” و”آبل” و”نيتفلكس” و”غوغل” انخفاضا أسبوعيا بنسبة 5.8%.

وفي يوم الأربعاء الماضي، رفع البنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، أو ثلاثة أرباع نقطة مئوية، في خامس زيادة لأسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.