حذر الحوثيون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أي تصعيد ضد اليمن خلال فترة رئاسته مشيرين إلى أن المصالح الأمريكية في المنطقة ما زالت تحت رحمة نيرانهم وصواريخهم.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي خلال مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان بمحافظة صعدة شمالي اليمن: “لنقل لترامب ولأمريكا أجمع وكما قال السيد القائد (عبد الملك الحوثي) أنت تعرف الشعب اليمني وستعرفه اليوم أكثر”.
وأضاف: “تلك الصواريخ التي كانت تنطلق وأنت تحكم في تلك الفترة ما زالت بأيدينا والمصالح الأمريكية في المنطقة ما زالت تحت نيران صواريخنا وطائراتنا وأي تحرك لن يضر الشعب اليمني لأن الشعب إنما يزداد من أي عدوان عليه أو أي تحرك ضده يزداد قوة وعملياته تزداد ويستمر هذا الشعب في الجهاد في سبيل الله”.
وتابع: “أي تحرك لترامب في استمرار العدوان وتصعيده أكثر مما هو اليوم لن يضرنا، لأننا على الحق وأنتم على الباطل”.
وأردف الحوثي: “نحن عندما وقفنا إلى جانب غزة، وقفنا ضد الإرهاب الأمريكي واليهودي والبريطاني والأوروبي الذي أتى لتجويع وحصار أبناء غزة، وارتكاب الجرائم ضدهم”.
وكان زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن عبد الملك الحوثي، قد علق على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية قائلا: “الرؤساء الأمريكيون يتعاقبون على خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني”.
وأضاف: “كان بايدن يعلن للعرب أنه يؤمن بالمشروع الصهيوني الذي يستهدف أرضهم وعرضهم وبلادهم وأوطانهم وثرواتهم ومقدساتهم، وأما ترامب فقد حرص على أن يقدم للعدو الإسرائيلي إنجازات معينة وتباهى بأنه فعل ما لم يفعله الرؤساء الأمريكيون من قبله”.
واعتبر أن “إسرائيل في حالة صعبة خاصة في الوضع الاقتصادي بالرغم من الدعم الأمريكي.. الوضع الاقتصادي للعدو منهك جدا ومأزوم”.
وشدد عبد الملك الحوثي على أن “عمليات الحوثيين مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني وكذلك بالعمليات إلى عمق فلسطين المحتلة”.
وأكد أن نتائج الانتخابات الأمريكية “لن تؤثر على موقف الحوثيين المبدئي”، مشيرا إلى أن “اليمن لديه تجربة مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق”.
واختتم الحوثي قائلا: “إذا كان ترامب صادقا فيما قاله بإنه سينهي الحروب، فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان.. لأن المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترامب ولا لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم”.
وفي يوليو الماضي، تعهد دونالد ترامب، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه إذا أعيد انتخابه في نوفمبر، فسوف يبذل كل جهد لاستعادة السلام في الشرق الأوسط.
كما تناولت أول مناظرة تلفزيونية جرت في 10 سبتمبر الجاري، بين كمالا هاريس وترامب عددا كبيرا من الملفات الداخلية والخارجية، وقال ترامب حينها: “النزاع لم يكن ليبدأ أبدا لو كنت رئيسا”.
يذكر أن ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.