دولي

محلل CNN بعد إطلاق “أوريشنيك” الروسي: “هل مات الردع للتو؟”

أكد الكاتب براد ليندون أن ضربة الصاروخ الروسي “أوريشنيك” تؤدي حتما إلى تفاقم المخاوف في أنحاء أوروبا حيث يتساءل كثيرون “هل مات الردع للتو؟” مؤكدا استحالة التصدي لرؤوس هذا الصاروخ.

وأشار ليندون في تحليل قدّمه لقناة CNN إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة الروسية أمس الخميس أظهرت الرؤوس الحربية المتعددة وهي تسقط بزوايا مختلفة على الهدف.

وأضاف: “سيتعين في هذه الحالة هزيمة كل رأس حربي بصاروخ مضاد للصواريخ، وهو احتمال مخيف حتى بالنسبة لأفضل منظومات الدفاع الجوي”.

واعتبر ليندون أن “استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية يعد أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب”.

وتابع: “إن استخدام ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه صاروخ باليستي مزود برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجا واضحا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة، ويقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم “مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل” أو MIRV لم يجر استخدامها مطلقا لضرب عدو”.

وأردف ليندون: “كانت الصواريخ الباليستية بمثابة الدعامة الأساسية للردع، حيث قدمت ما يعرف باسم “التدمير المتبادل المؤكد” أو MAD في العصر النووي، والفكرة هي أنه إذا نجت حتى بعض الصواريخ من ضربة نووية أولى، فسيكون هناك ما يكفي من القوة النارية المتبقية في ترسانة الخصم للقضاء على العديد من المدن الكبرى للمعتدي، وهذا من شأنه أن يردع المعتدي عن الضغط على الزر في المقام الأول”.

وقال: “رغم أن الرؤوس الحربية التي أسقطت على مدينة دنيبرو الأوكرانية لم تكن نووية، فإن استخدامها في العمليات القتالية التقليدية من المؤكد أن يثير حالة جديدة من عدم اليقين في عالم يعاني بالفعل من حافة الهاوية”.

ويوم أمس، كشف الرئيس بوتين عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة ​​المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.

وقال “ردا على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية، في 21 نوفمبر الجاري، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة على أحد مراكز المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتم إجراء اختبار لأحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى في الظروف القتالية”.

وأضاف: “كان صاروخا باليستيا مزودا بمعدات غير نووية تفوق سرعته سرعة الصوت، وأطلق عليه علماء الصواريخ لدينا اسم أوريشنيك”، مشيرا إلى أن الاختبار كان ناجحا وتم تحقيق هدف الإطلاق.

وأكد الرئيس الروسي أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا.

المصدر: CNN

اترك تعليقاً