عربي

محادثات مصرية – إسرائيلية لإعادة فتح معبر رفح

تجري مصر وإسرائيل محادثات لفتح طريق المساعدات الحيوي، حيث أكدت القاهرة و”حماس” أنهما ستتخليان عن المطالبة بمغادرة القوات الإسرائيلية للمنطقة على الفور.

أفادت تقارير أمريكية بأن مصر تجري محادثات مع إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة كجزء من جهد جديد من شأنه أن يسمح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع وخلق حركة نحو اتفاق أوسع لوقف القتال هناك.

وأشارت التقارير إلى أن تساعد السلطة الفلسطينية في إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، وتتخلى حركة “حماس” عن سيطرتها الكاملة عليه.

وذكرت التقارير أن مسؤولين مصريين زاروا إسرائيل، في وقت سابق من هذا الأسبوع، للتفاوض على شروط إعادة فتح المعبر، الذي كان يتم الاعتماد عليه بشكل كبير لتوصيل المساعدات وتوزيعها، ولكنه ظل مغلقاً منذ مايو/أيار الماضي، عندما شنّت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح الحدودية بغزة.

ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن المقترح الجديد يهدف إلى البناء على الزخم الذي تحقق الأسبوع الماضي من خلال وقف إطلاق النار في لبنان، والذي صمد على نطاق واسع لليوم الرابع بعد شهرين من القتال العنيف بين إسرائيل و”حزب الله”.

وأوضحت أن الجهود الجديدة لإعادة فتح معبر رفح تأتي ضمن مقترح جديد تبحثه مصر مع إسرائيل وحركة حماس لوقف القتال في غزة لمدة 60 يوماً، يسمح لإسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري في القطاع.

ووفقاً للمقترح، تبدأ عملية إطلاق سراح المحتجزين خلال 7 أيام من بدء وقف إطلاق النار، والسماح لنحو 200 شاحنة مساعدات بالدخول إلى غزة يومياً ضمن مراحله الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يناقش مسؤولون بـ”حماس” المقترح الجديد في القاهرة، وأكد مسؤول في “حماس” أن وفداً سيتوجه إلى العاصمة المصرية، لكنّه امتنع عن التعليق على جدول أعماله.

وأضافت الصحيفة أن مصر وحماس أشارتا إلى أنهما لن تصرا على مغادرة الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل فوري، وهو ما وصفته الصحيفة أنه يمثل “تراجعاً عن مطلب رئيسي كان قد أفشل المحاولات السابقة لإعادة فتح المعبر”.

وفي وقت سابق، وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، إن الرئيس جو بايدن “سيواصل العمل على مدار الساعة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وشدد المتحدث على أن هناك فرصة مهمة لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشيراً إلى هناك عرض مطروح على الطاولة الآن للتوصل لاتفاق.

وقالت حركة حماس، في وقت سابق، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.

وأضافت “حماس” في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل و”حزب الله” على وقف إطلاق النار في لبنان: “نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة”.

اترك تعليقاً