آراء سياسة

مجرد معلومة.. روسيا في تل أبيب .. هل بات التخلص من الأسد حلاً؟


بقلم: إياد مصطفى

بعيداً عن ما تتناقله المعرفات ووسائل التواصل الاجتماعي.. فما أن سقطت طالبان حتى دخلت إسرائيل بسباق محموم نحو روسيا بغطاء أمريكي، الهدف منه ايجاد آليات ووسائل لطرد الإيرانيين من سورية، حتى لو اقتضى الأمر، بعزل أو التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد.

لقد أختلفت الأفكار والمتطالبات وتغيرت الرؤى بين ليلة وضحاها، فإسرائيل باتت اليوم أكثر قرباً لجهة ترتيب الملف السوري، من خلال حليفيها الروس والأمريكان، وهي من بات يثير المخاوف في سورية، لجهة نسارع الخطى الإيرانية في ريف دمشق الغربي الشمالي وحوران جنوباً والقنيطرة وسطاً، لفرض واقع جديد لهذا الوجود في هذه المنطقة..

بعد أن استكانت فيما مضى للتطمينات الروسية، التي اعتبرت يومها، أن أمن تل أبيب من أمن موسكو.. اليوم موسكو تعيش حالة في حيرة من أمرها في حقيقة الأمر، وأن المخاوف باتت مشتركة وعضوية؛ بل لنا أن نقول بأنها من ذات الطبيعة المشتركة..

فقد تعهدت روسيا عبر مندوبيها الآمنيين المتواجدين في تل أبيب، بأن روسيا لن تسمح، لإيران في نحقيق معادلة خارج الأجندات المتفق عليها مع إسرائيل، وإذا ما تعذر الأمر، فستسعى إلى تغيير بنية ورأس النظام.

ناهيك أن من بين ما تناولته المحادثات الأمنية المصرية- الإسرائيلية، خاصة منها المحاولات الإيرانية المحمومة لجهة التمركز على خطوط وقف إطلاق النار السورية-الإسرائيلية.. حيث اتفق الطرفان، أن هذا الأمر يؤثر على الحليف المصري كما يؤثر على أمن إسرائيل، ولا بد من اتخاذ مواقف جادة وميدانية على الأرض.

المهم بالأمر، ثمة خطوات ستظهر للعلن، ومواقف غربية وإسرائيلية وعربية، جلها سيطالب  بخروج الميليشيات العابرة للحدود، وفي مقدمتها الميليشيات الإيرانية العابرة للحدود..

وأن أولى الخطوات ستبدأ بالجنوب السوري.. وإذا ما تعذر الأمر، سيصار إلى نقل القضية جدياً إلى الأمم المتحدة لوضعها على البند السابع، لاتخاذ قرار دولي عاجل تحت عنوان “الملف السوري والحفاظ على الأمني الإقليمي والدولي في المنطقة”.
 
من جهتها إسرائيل تقوم باتخاذ خطوات سرية وعلنية، بالتوافق مع روسيا وبدعم أمريكي، لتوجيه ضربة قاصمة ومفاجئة لوجود الميليشيات الإيرانية وفي المقدمة منها حزب الله اللبناني.
 
وأن إسرائيل وعلى لسان قادتها الأمنيين والعسكريين يصرحون علناً بوجود تنسيق، عالي المستوى مع القيادة الروسية بشأن تطورات الأوضاع في الجنوب السوري ومحافظة درعا بخاصة، وفي باقي المحافظات الجنوبية بعامة.