آراء

متى تنتهي شماعة الإرهاب؟!

بقلم: عبد الكريم محمد

لا شك أن تهمة الإرهاب الجوالة من قبل الأنظمة المجرمة على هذه الأرض، باتت ذريعة لكم الأفواه وقتل المطالبين بحريتهم في أوطانهم.. بل باتت سلاحاً قهرياً ودهرياً، تستخدمه الدول الكبرى توطئة لنهب مقدرات الشعوب، وتركها تهيم على وجوهها في غياهب الفقر والتخلف.

هذه التهمة مما يؤسف تجد الصدى عند الحكومات المحلية، التي تسمى زوراً وبهتاناً بالأنظمة الوطنية؛ والوطنية منها براء.. لتكون مبرراً لوجودها وديمومتها غير الشرعية.. بل ولتقدم مصالح الخارج الداعم والمظلة على حساب حقوق هذه الشعوب، المستضعفة مما يؤسف من أبناء جلدتها، بداية من الملك والرئيس مروراً بالوزير والزير والماريشال والمخبر وانتهاء بالزبال وركيب الحمير.

ما يهمني القول، أن ما يجري هو جريمة بحق القوى الحية التي تعيش بين ظهراني هذه الشعوب، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من دون استثناء.. بل أن الشعوب الحية العظيمة، هي من يمتشق سيف الإرادة الحرة في مواجهة مثل هذه السياسات القذرة.. ليرد الصاع صاعين على كل قوى البغي..

خاصة تلك القوى المسماة بالعظمى، التي تطلق العنان لخيالها الجهنمي في إلقاء التهم القذرة على الشعوب والقوى الحية في المجتمعات.

قبل ذلك لا بد من الوقوف بوجه كلاب الداخل المسعورة، التي باعت كل القيم لقاء المنصب والكرسي والجاه، وبعض من فتات.. أي أن الشعوب باتت مطالبة بالوقوف بوجه هذه الكلاب الضالة المسعورة، وأن يكون جزائهم من صنف ما يقومون به من ممارسات.. وعلى الناس جميعاً حتى تصل إلى ضالتها في العدالة، أن ترد عدوان هؤلاء بذات الطريقة والأسلوب..

 أي أن تنال منهم بالمثل، فمن يقتل الأطفال والنساء ويدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، يجب أن يلقى نفس العقاب، وأنه لا عيب مطلقاً في ظل غياب العدالة أن تماهي الضحية الجلاد مطلقاً.

بعد أن جرد نفسه هذا الجلاد من قيم الوطنية وحق المواطنة، وبعد أن تحول مجرماً باسم الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وكل هذا منه براء.. لا مكان لأنصاف الحلول فمن يسعى لنهب مقدرات الشعوب ويسعى على الدوام لدعم الوكلاء المحليين هو الإرهابي ومن معه في ذات المشروع..

دون ذلك ستتحول الشعوب إلى مجموعات من القطعان  الضالة، لا تستحق الهواء الذي تتنفسه، وحدها الشعوب العظيمة التي تنتج نظماً ومؤسسات عظيمة قادرة على صياغة العقد الاجتماعي فيما بينها، على أساس من سيادة القانون وحسب.