اقتصاد

ما بين الكساد وبروز الأزمات..هل يشتري المستثمرون الذهب؟

بكثير من التوجس والمخاوف الكامنة، تختبر الأنظمة الاقتصادية العالمية من حين لآخر انهيارات اقتصادية كبرى تؤثر على الأسواق والعملات والثروات. تُعرف هذه الانهيارات بأنها فترات من الانخفاض الحاد في النشاط الاقتصادي، مصحوبة بارتفاع البطالة، انهيار الأسواق، وفقدان الثقة.

من أبرز الأمثلة التاريخية الكساد الكبير (1929-1939) والأزمة المالية العالمية (2007-2008). في هذا المقال، نستعرض كيف تبدأ هذه الانهيارات وتأثيرها على الدولار، الذهب، وأسواق الأسهم.

أسباب الانهيارات الاقتصادية

تبدأ الانهيارات الاقتصادية عادةً باختلالات هيكلية في الاقتصاد، مثل التضخم الزائد، الفقاعات المالية، أو سوء إدارة السياسات النقدية. على سبيل المثال، الكساد الكبير بدأ بانخفاض كارثي في بورصة وول ستريت عام 1929، ناتج عن المضاربات المفرطة وارتفاع الديون. أما أزمة 2008، فقد اندلعت بسبب انهيار سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة عبر البنوك العالمية.

تتفاقم هذه الأزمات عندما تنهار الثقة في النظام المالي، مما يدفع الأفراد والشركات إلى تقليص الإنفاق والاستثمار. كما تلعب السياسات الحكومية دورًا حاسمًا؛ فالسياسات النقدية المتشددة أو التدخلات غير الكافية قد تعمق الأزمة.

أداء الدولار خلال الأزمات

الدولار الأمريكي، كعملة احتياط عالمية، يتأثر بشكل معقد خلال الأزمات. في بداية الأزمات، يرتفع الطلب على الدولار كأصل آمن، مما يعزز قيمته. خلال أزمة 2008، ارتفع الدولار مقابل معظم العملات بسبب هروب المستثمرين إلى الأصول السائلة.

لكن في حالات أخرى، مثل الكساد الكبير، تأثر الدولار سلبًا بسبب انخفاض الثقة في الاقتصاد الأمريكي والتضخم الناتج عن طباعة النقود. في النهاية، تعتمد قوة الدولار على السياسات النقدية ومدى استقرار الاقتصاد الأمريكي مقارنة بباقي العالم.

الذهب كملاذ آمن

يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا تقليديًا خلال الأزمات. خلال الكساد الكبير، ارتفعت قيمة الذهب بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن معيار الذهب عام 1933، مما سمح بزيادة أسعاره. في أزمة 2008، شهد الذهب ارتفاعًا مطردًا، حيث قفزت الأسعار من حوالي 700 دولار للأونصة في 2007 إلى أكثر من 1800 دولار بحلول 2011. يعكس هذا الارتفاع هروب المستثمرين من الأصول المتقلبة إلى الذهب للحفاظ على الثروة.

أسواق الأسهم والتذبذب

تتأثر أسواق الأسهم بشكل مباشر وحاد خلال الانهيارات. في أكتوبر 1929، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 25% في يومين فقط، مما أشعل شرارة الكساد. في 2008، خسرت الأسواق العالمية تريليونات الدولارات، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 57% من ذروته إلى قاعه. يعكس هذا الانخفاض فقدان الثقة وتوقف الاستثمارات. ومع ذلك، تتعافى الأسواق تدريجيًا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية وتدخلات الحكومات.

ما هو السهم الذي يجب عليك شراؤه في تداولك التالي؟
مع ارتفاع تقييمات الأسهم إلى عنان السماء في عام 2024، يشعر العديد من المستثمرين بعدم الارتياح لاستثمار المزيد من الأموال في الأسهم. لست متأكداً أين تستثمر أموالك الآن؟ اطلع على محافظنا الاستثمارية التي أثبتت كفاءتها واكتشف الفرص الاستثمارية ذات الإمكانات العالية.

في عام 2024 وحده، حدد الذكاء الاصطناعي من ProPicks سهمين قفزا بأكثر من 150%، و4 أسهم أخرى قفزت بأكثر من 30%، و3 أسهم أخرى ارتفعت بأكثر من 25%. هذا سجل حافل بالإعجاب.

من خلال المحافظ المُصممة خصيصًا لمتابعة أسهم داو جونز وأسهم ستاندرد آند بورز وأسهم التكنولوجيا وأسهم الشركات المتوسطة، يمكنك استكشاف استراتيجيات متنوعة لبناء الثروة.

اترك تعليقاً