أدب

ما أجملك فارساً

بقلم: عبد الكريم محمد

ما أحملك زهوا.. تفتحت أزاهيره ورداً معطراً.. كابتسامه عاشق للياسمين عند الغروب.. وحلم للتو انجبته الأمومة ليتحول خصباً.. وانبعاثة قيامة توحد روحي مع جسدك.. الذي ما يزال محتفظاً بنبضات قلبه حباً.

ما أجملك خارجاً من رحم العتمة، وبيدك شمعدانة تفض بها سديمية المشهد ضياءاً.. لتجعل من ظلك المترامي أسطورة القادم من هناك.. ومن محياك أيقونة لقلاع تغالب الموت رغم الدمار. 

ما أجملك يا صديقي برفقة كأس النور.. تبلسم الجراح الغائرة بالنفوس.. تلملم أشلاء بقايانا المتناثرة، كعذارى الحقل يلملمن السنابل غماراً.. ليرسمن بها شكل البيادر العامرة بالحنطة.. تلال غلة لحظة القحط.. والخوف من الغد المجهول. 

ما أجملك فرساً يطير الشرر من وقع شكائمها على الصوان.. لتبعث بنا لحن الخلود.. وصوت الناي الذي تركته القبيلة غافياً هناك.. رغماً عنها. 

بل ما أجملك فارساً، يحمل الرمح بيرقاً من أمل، طال انتظاره.