آراء

ماذا ننتظر بعد؟!

بقلم: عبد الكريم محمد

سألني أحد الأصدقاء، ماذا ننتظر بعد؟!

سؤال يحمل مغزى عند السائل، أكثر مما قد أقدم له جواباً.. خاصة وأن له أهداف ودلالات ومعاني..

بدوري سألته، ماذا تقصد بسؤالك؟

قال بعد كل ما نشاهده من أحداث، ما الذي ينتظرنا بعد؟

لقد فهمت القصد، خاصة وأنه تبادر لذهني أن صاحبي قد سأم من الحياة، ولم يعد له فيها حلماً أو طعماً، قد ينتظر تحققه، أو طعام تريقاق الحياة الذي ينتظر تذوقه، أو فتاة أحلام قادمة على حصان أصيل من الشرق، لتأخذ منه عاشقاً أو خليلاً..

المهم أسهل شيء كان ما قصده صديقي، خاصة وأن الكل يدل بدلوه كما يحلو له، والأمور كلها مبنية على حرف الخاء، إذا قدر له وأصاب صدفة، بمعنى رب رمية من غير رامي، يصبح عالماً بالسياسة والاقتصاد..

وإذا لم يكتب له النجاح فيما يقول، يصبح مجتهداً من باب التوقع لا أكثر، ليقال له، نتمنى لك حظاً أوفر في المرات القادمة يا صاحبي.

لكن واستناداً إلى حرف الخاء، كما الناس جميعاً ومن دون استثناء، القادم سيحمل المفاجآت وأن كل ما يجري هذه الأيام، لا يقوى على حلحلة الأزمات أو حلها..

وسيشهد العالم ضربة تفكك كل ما هو قائم، وستتغير قواعد اللعبة كاملة، وستتغير الأسس الذي يبني عليه افتراضاته علم الاجتماع السياسي الراهن بعد ذلك..

لكن السؤال، كم هو سكان العالم سيكون بعد ذلك؟!!

 أنا لا أعرف أبداً ولا أدعي المعرفة، ما أعرفه كهواجس لا أكثر، أن شيئاً يجهز خلف الأكمة، ولا بد أن يظهر إلى العلن، برائحة بارود وغبار ذري.