آراء

ليس من حق أمريكا بعد غزة اتهام أحد بالإرهاب

بفلم: عبير شهابي

لقد اتضحت الصورة أكثر مما يجب، بل زال اللبس عن كل ما كان يشاع أو يقال عن مفاهيم الإرهاب والإرهابيين.. بعد أن تكشفت حقيقة الإرهاب الصهيوني وداعميه في أمريكا وبعض الدول اللقيطة في العالم.

اليوم بات العالم يعرف لماذا كانت بالأمس أمريكا وأخواتها، تصنع الأكاذيب وتلفق الاتهامات لتلقيها على من يخالفها الرأي، أو حتى يدافع عن حقه في الحياة سيداً حراً.. ينعم بثروات وطنه لا أجيراً عليها لمصلحة أمريكا المجرمة وأخواتها..

اليوم لم يعد مكاناً لنقاش الحرية والديموقراطية وكذبة حقوق الإنسان في هذا الغرب المجرم، الذي يأمر بالتخلص من الشعب الفلسطيني، بل ويمد مجاميع القتلة التلموديين شذاذ الآفاق، النازيون الجدد، بكل وسائل القتل والدمار لارتكاب الجرائم غير المبررة..

اليوم ليس من حق أمريكا بعد غزة أن تتهم أحداً بالإرهاب، بعد أن انكشفت كمصنّع للإرهاب، الذي يندى له جبين الانسانية من المهد حتى اللحد..

 فأمريكا صاحبة القنبلة النووية في ناغازاكي وهوروشيما، تحن لتاريخها القذر الذي قام على ارتكاب المذابح لتعيد إخراجه بصورة أقذر، إحتفالاً بالنشأة القذرة، التي قامت على جماجم الهنود الحمر قبل ذلك.. وعلى العنصرية البغيضة المقززة للنفس، المجافية لكل الأعراف والقيم الإنسانية.. 

اليوم نقولها بكل فخر وتفاؤل، أن تباشير التغيرات الكونية القادمة، ستطيح بهؤلاء القتلة جميعاً.. خاصة وأنها باتت أقرب من حبل الوريد.

وأن الأيام القادمة ستجعل من هذه الجراء العقورة الصائلة، كلاباً غريبة مذعورة، ستلاحق في كل بقعة من هذا العالم، لتعيش بعد ذلك الأجيال بعيداً عن الخوف والفقر والعوز وغياب الهدف.