آراء

ليس من حقهم الموت كما يشتهون!

بقلم: عبير شهابي

هكذا هم الفقراء، حطب محرقة البشرية من المهد إلى اللحد.. ليس من حقهم الموت كما يشتهون.. بل ثمة من يجلس خلف الستارة في الردهات العفنة بما تحتوي، ليختار الطريقة المثلى لموت هؤلاء..

هذا هو وحده من يوزع الأوصاف، لتكتب في النعوات والصور والملصقات.. وهو من يعطي صكوك الغفران لهؤلاء؛ حتى بعد موتهم.. بل هو من يعيد إنتاج من بقي من ذراريهم، ليستثمرها في مكان آخر..

وأهم شعارات الاستثمار وخطابات الاجرام، أيها البطل بن البطل الشهيد، لتبقى على الطريق الذي سار ومات عليه مثلك الأعلى، ونحن ما نزال على عهدنا باقون، نستثمركم ما حيينا، ليأتي ورثتنا تستثمر ورثتكم أيها الفقراء.. يامن تسمون بأحباب الله.. ونحن السادة ما بقينا.