بقلم: عبد الكريم محمد
كم هي اللحظات صخباً، عندما تدفعك.. لاختزال فسحة الحياة بحقيبة سفر.. لا تتسع لورقة التوت، وقد سقطت مع أول التاريخ.. عندما ارتكب قابيل الفعلة الشنعاء.. بهابيل الحالم الذي لا يقوى على تحقيق حلمه.. وقد ولد ميتاً.. محض الصدفة لا أكثر.
كم هي اللحظات عندما تتحول فاجعة.. في لحظة مارقة، لتلامس الخاطر بشيء من وجع مساوئ الصدف.. حينها تتحول ذاكرة الأمكنة ركاماً كالمقابر.. لتبقى الزيتونة شاهداً حياً يغالب الفناء؛ على جريمة ليس لك فيها ذنب يا صاحبي.. سوى أنك خلقت صدفة في تلك البطاح..