آراء

لو كان بإدلب حفنة من رجال لما وصلت درعا لهذا المآل


بقلم: إياد مصطفى

حقيقية عندما تتابع الأخبار القادمة من سورية، يعتصر قلبك ألماً، صحيح أني ولدت في بلاد الجزائر، وكبرت في بلاد الغرب، لكني لم أشهد أو أقرأ عن ظلم لحق بشعب، كما هو حال الشعبين السوري والفلسطيني.. أحيانا كثيرة يجول بخاطري، أن ثمة جماعات من غير أبناء جلداتنا تسللت إلى بلادنا، لتقوم بدور يندى له جبين البشرية جمعاء..

يا لحظنا العاثر، عندما ترمى الأجساد والأعراض وتسفك الدماء على الطرقات، التي كانت تذكرنا بشعوب حملت القيم والثقافات لتوزعها على شعوب الأرض قاطبة.. ليأتي اليوم من يوزعنا لحوماً على هذه الدروب، يأتي البعض الذي تسلل خلسة ليحاربنا من قلب هويتنا، ويتلبس الهوية زوراً وبهتانا..

ما يجري بالشام، يؤكد أن من جاء مع ظلمة المساء من السراق وقطاع الطرق، محمياً بعقول وأهداف جهنمية، يظهر اليوم بكل بشاعة، يظهر بكل قبح، وما يزال محمولاً على كف من جاءوا به إلى هذه الديار الشريفة الكريمة.. بالأمس كانت “شام شريف” واليوم أصبحت مقبرة لكل ذي أصل عفيف..

كل هذا قد نتحمل نتائجه لخطئ فينا، لكن الذي لا يمكننا تحمله، هو السؤال الصعب لأحبتنا من أبناء الشام الأكارم، وأنا اليوم أتسائل، لو كان بإدلب حفنة من رجال، هل تصل درعا وغيرها إلى هذا المآل؟!!