عربي قضايا اجتماعية

لم يعد متسعاً من الجغرافيا لحل الدولتين في فلسطين

بقلم: إياد مصطفى

اليوم بعد عبث الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لم يعد متسعاً من الجغرافيا لحل الدولتين.. على الرغم من أنه لم يكن ممكناً أصلاً، قيام دولتين لشعبين على ذات الأرض الواحدة..

فالحقيقة الدامغة تقول، أن الأمور تسيرة متسارعة الخطى، نحو استكمال نظام الفصل العنصري “الأبرتايد”، خاصة وأن ما يجري من إجراءات على الأرض من ممارسات ضد الشعب الفلسطيني، قد استكمل في أهدافه ومراميه، هذا الشكل من الأنظمة البائدة. دون الإعلان علانية عن التوجه الذي أصبح واقعاً، بمعزل عن خطابات الإسرائيليين ومطالبات الفلسطينين..

أو الذهاب لاتخاذ خطوة استثنائية، متمثلة بالإعلان عن قيام دولة واحدة لكل أبنائها، دون تمييز بين الدين والعرق واللون، مع صياغة عقد اجتماعي يؤسس لبناء الرقع المحمية، بالتزامن مع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم دون قيد أو شرط..

وأنه إذا ما بقي الأمر على حاله، والأمر هكذا على ما يبدو، سيضطر الفلسطينيون الدخول في حرب دامية دامية، تتجاوز ما كان يقال عن الانتفاضات، التي سبقت ما وصل إلية الواقع الفلسطيني المزري.

المهم بالأمر، لا يمكن أن يبقى الوضع على هذا النحو، وكل الأمور ذاهبة إلى الصراع التصادمي لا محالة، وإذا ما اشتعلت شرارتها، لا أحد يمكنه التكهن بصيرورتها أو بخواتيمها..

لكن يمكن للجميع القول بأن الأمرسيكون جللاً لا محالة، وسيكون المشهد دامياً، قد يأخذ شكل الحرب، التي قد تخرج خارج حدود فلسطين.