آراء

لم يعد بالميدان سواك أيها الحاخام.. صاحب الحظ العاثر

بقلم: إياد مصطفى
لم يعد بالميدان سواك أيها الحاخام الأكبر، الجالس بطهران تحت مظلة أهل بيت رسول الله، وعباءة المرشد الأكبر، أو إذا شئت، الحاخام الأكبر..

المهم وكما يقال بالمثل العامي أو الشعبي عربياً، “لم يعد بالميدان سوى حديدان”، خاصة وأن الأيام القليلة القادمة، سيقطع آخر أذرعتك أيها الأخطبوط بالعراق، بعد أن يتم حل الميليشيات الطائفية المجرمة، أو تصفيتها عسكرياً، والأمر سيان..

لتصبح فيما بعد، وجهاً لوجه مع أصدقاء الأمس، وأعداء اليوم، خاصة بعد الانقسام الكبير الذي حصل أيها الحاخام البريطاني الجميل..

بكل تأكيد أنت وحدك من يفهم ويعرف ما أقصد، قبل غيرك، حتى النوم بالشوارع بالفرغونات الجوالة لن تحميك من غدر يد أحباب الأمس.. وأن ذات اليد التي طالت خادمك الأمين إبراهيم رئيسي ومن معه، ستنال منك لا محالة..

وعليك أن تدرك، أن قدرك بات مرسوماً، ولم يبق سوى إعطاء ساعة البداية في التخلص منك، لأنك فصلت حتى من محفلك، وأصبح هاتفك صاحب الثلاث خطوط قد توقف عن الرنين أيها الأخطبوط..

أمامك خطوة واحدة، كما قالها لك قبل أيام صديقك الصادق بقم، والذي لم يداهنك يوماً، أنك بت وحدك أيها القائد وعليلك أن تحشد قواك في آخر معاركك، خاصة بعدما خسرت كل الساحات الرديفة، التي كانت تحارب حربك بالنيابة ظاهراً..

بعضهم يرى ضرورة أن تدخل المعركة بجسدك، دون ذلك ستموت بإحدى الفرغونات الجوالة بشوارع طهران، وستموت كما يموت البعير على فراشه أو بفرغونته الأمنية على قارعة الطريق..

لكن السؤال الضاغط، والذي تخاف أن تطرحه على الملأ، هل ستقف معك عصابة حرسك الثوري، بعد أن عاثت بإيران كل الموبقات، ولم يسلم منها الجيش الإيراني؟!!

الواقع لن يقف معك هؤلاء القتلة والمجرمين والسراق وشذاذ الآفاق، بعد أن عاثوا بالأرض الفساد الذي طال بسوئه العباد والبلاد، ولم يسلم منه أحد..

اترك تعليقاً