بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
العدوان الروسي على أوكرانيا، مزق ورقة التوت عن عورات روسيا وكشف ضعفها العسكري وعدم جدوى أسلحتها، التي نسجت الاسطورة عن قوتها وتحولت اسلحتها ومعداتها العسكرية كمختبر لتجارب فعالية أسلحة الدول الغربية وامريكا، على أيدي مقاتلين مهرة تطوعوا بما يسمى الفبلق الدولي.
لذا عندما تعلن أوكرانيا عن إلحاق خسائر فادحة بالروس، فهذا الأمر يحمل الكثير من المصداقية، أي ما لحق بروسيا من خسائر كما اعلن وزير الدفاع الأوكراني عنها، حيث قال بأنه تم تكبيدها بتدمير :
٣٠٠ دبابة
١٠٠٠ عربة مصفحة
٤٠ طائرة
٧٠ مروحية
طبعا مع تجاوز الخسائر البشرية ١١٠٠٠ قتيل و عدا عن الأسلحة الأخرى من منظومات دفاع جوي و مدافع و آليات و ذخائر .
واتوقع بأن الحرب الحرب الروسية على أوكرانيا مؤهلة لتمتد زمنيا، أي لفترة طويلة ولكنها ستبقى جغرافياً محدودة ومحصورة في الميدان الأوكراني، مع صب جهود و إمكانيات من صنفتهم روسيا او ستصنفهم بأنهم غير أصدقاء فيها لعلهم يتمكنون من الحرب تقليم الأضافر وخلع بعض الأسنان الروسية لعقود قادمة، ريثما تنمو و تبزغ مجددا.
ولعل هذا ما يفسر ما صرحت به الخارجية الروسية بقولها بأن : واشنطن أوصلت العلاقات مع روسيا إلى نقطة اللاعودة، وعليها اخذ مجالات النفوذ الروسي في الحسبان.
وجاء تصريح الخارجية الروسية هذا على كل ما قامت به أمريكا والدول الغربية من إجراءات، ردا على العدوان الروسي على أوكرانيا.. وربما لخصه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من على الحدود البولونية الأوكرانية بقوله :
(خياران أمام بوتين :
١ – كسب الوقت و إعلان خسارتهِ اليوم .
٢ – إنتظار إفلاس روسيا، و إعلان خسارتهِ بأيلول . )
ومازالت العقوبات و الإجراءات الغربية تفرض على روسيا و من يدعمها و سيعلن بايدن في وقت لاحق فرض حظر استيراد النفط و الغاز الروسي .