عربي

لليوم الثاني على التوالي.. مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى في “يوم الغفران”

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى بحراسة الشرطة، لليوم الثاني على التوالي تزامنا مع “يوم الغفران” اليهودي.

وأفادت صفحات مقدسية على منصة “إكس”، بأن الاقتحامات جرت من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى على شكل مجموعات بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وقالت محافظة القدس الفلسطينية، في بيان مقتضب: “مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى منذ السابعة صباحا، بحماية شرطة وقوات الاحتلال، لإحياء يوم الغفران اليهودي”.

وأضافت أن “بعض المقتحمين ارتدوا لباس التوبة والكهنة، فيما رُصد أحدهم وهو يحمل سلاحا شخصيا”.

وقال موقع “القسطل الإخباري” المقدسي، إن “250 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح”.

وفرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقا شاملا على شوارع القدس القديمة، تزامنًا مع “يوم الغفران” الذي بدأ مساء أمس، ويستمر حتى مساء اليوم الاثنين.

وأمس الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 658 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى يوم الأحد.

وأشار مدير الدائرة، عزام الخطيب، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وفقا لقناة “المملكة” الأردنية.

ولفت إلى أن المسجد أصبح “ثكنة عسكرية”، موضحا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي متواجدة في المسجد ومحيطه. وأكدت دائرة الأوقاف أن “المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية، واستمعوا إلى شروحات عن “الهيكل” المزعوم”.

وأدانت دول عربية بينها مصر والسعودية، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مطالبة إسرائيل بوقف هذه الممارسات التصعيدية.

وأعربت الخارجية السعودية، في بيان لها، عن “أسفها لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وطالبت مصر في بيان لخارجيتها، السلطات الإسرائيلية “بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية، لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة”.