عربي قضايا اجتماعية

للتذكير فقط.. الحشد الشعبي العراقي منظمة إرهابية يجب اجتثاثها


بقلم: إياد مصطفى
بات لزاماً على العالم أن يتوقف أمام الحقائق الدامغة، التي يعرفها جيداً ويجنح نحو تجاهلها منذ وقت بعيد.. فالحشد الشعبي العراقي وغيره من العصابات الدينية، بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية، هي قوى إرهابية لا تقل بخطرها على المنطقة العربية وشعوبها من مخاطر الإرهاب الداعشي.

وأن هذه القوى تعتبر الوجه الآخر لداعش، بل هي تعمل كل ما بوسعها لأخذ دور داعش بالنيابة، وأن الصراع بينها وبين داعش يعتبر صراعاً من ذات الطبيعة الواحدة، ليحمل للإقليم والمجتمع الصراعات الدينية المتطرفة، التي من شأنها أن تفتح حروباً غير مسقفة قد تطال بنارها كل الدول من دون استثناء..

بل أن الدول، التي تعمل على شرعنة مثل هذه العصابات الإرهابية المارقة، لا تقل مروقاً وتطرفاً وإرهاباً في سلوكها على كل المستويات..

وأن تنامي وشرعنة مثل هذه العصابات، سيزيد من بروز الحركات المتطرفة عند الطرف الآخر “السني”، وسيكون الشعار لا محالة دفاعاً عن الذات والهوية..

والحقيقة التي لا بد من قولها، أن من يشرعن ويغطي ويدعم هذه العصابات الدينية الطائفية، هو وحده من يتحمل النتائج التي تجعل من المنطقة برمتها مناخاً حيوياً، لظهور الكثير من الحركات الدينية المتطرفة..

وأن السكوت من قبل بعض الدول العظمى على بقاء هذه الحركات الأصولية الطائفية الإرهابية، هو تعبير عن القبول ببقاء الإرهاب والتطرف بالمنطقة..

بل لنا أن نعتقد، أن هذه القوى باتت ترى بضرورة ديمومة مثل هذه الصراعات، التي من شأنها أن تعصف بكل الهويات المحلية، ليصبح نهب خيراتها أكثر سهولة وبأقل التكاليف الممكنة.